ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ...بقلم الكاتب المصري محمد الزهري- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ..... ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ..... ﺳﺄﺣﻜﻲ ﻟﻚ ﻗﺼﺔ ﺃﻧﺜﻰ ﻟﻢ ﺗﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻚ ..... ﺃﻧﺜﻰ ﻳﻘﻒ
ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻭ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ..... ﺃﻧﺜﻰ ﺁﺛﺮﺕ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻭ ﺍﻹﺧﺘﻔﺎﺀ ..... ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺤﺰﻥ
ﺃﻗﺎﻣﺖ ..... ﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﺮﺑﺖ ﻭ ﺗﺴﺎﻣﺖ ...... ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺗﻤﺮ ﺩﻭﻥ
ﺣﺴﺎﺏ ...... ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ..... ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﻧﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ..... ﻣﻦ
ﺣﺮﻑ ﺗﻜﺘﺒﻪ ﺑﻨﺒﺾ .... ﺑﺈﺣﺴﺎﺱ ...... ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ..... ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻢ ﺑﺤﺮﻑ ﺩﻭﻥ ﻋﻮﺍﺭ .....
ﺣﺮﻑ ﻳﺮﺳﻤﻨﻲ ﺑﺰﺍﻫﻲ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ...... ﻓﺄﺗﻴﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺤﻴﺎﺀ ..... ﻟﺘﺮﺳﻤﻨﻲ ﺑﺤﺮﻑ ﻣﻦ ﺇﺣﺴﺎﺳﻚ
ﺭﻗﺮﺍﻕ ..... ﺃﺭﺳﻤﻨﻲ ﻛﺰﻫﺮﺓ ﻳﺎﻧﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ..... ﺍﺭﺳﻤﻨﻲ ﺑﺎﻷﺑﻴﺾ ﻭ ﺍﻷﺧﻀﺮ ..... ﻭ ﺿﻊ ﻗﻠﻴﻼ
ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ....... ﻓﻬﻮ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ...... ﻭ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻥ ....... ﺍﺭﺳﻤﻨﻲ
ﻛﺎﻣﺮﺃﺓ ﺍﺳﺘﻌﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ...... ﺧﺎﺿﺖ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻭ ﻗﺘﺎﻝ ..... ﺩﺍﻭﺕ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺟﺮﺣﻬﺎ ..... ﻟﻢ
ﺗﻠﺠﺄ ﻗﻂ ﻹﻧﺴﺎﻥ ..... ﻛﺎﻣﺮﺃﺓ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻋﺸﻖ ﺑﻨﻘﺎﺀ ...... ﺍﺭﺳﻤﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﺭﺳﻢ ﻧﺰﺍﺭ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ
ﺑﻠﻘﻴﺲ ....... ﺍﺭﺳﻤﻨﻲ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﺮ ....... ﺍﺭﺳﻤﻨﻲ ﺑﻔﺎﺗﺢ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ....... ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺣﺰﻥ ﺣﺮﻭﻓﻚ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺊ ...... ﺍﻛﺘﺒﻨﻲ ﻛﻘﺼﺔ ﻋﺸﻖ ﻟﻢ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻌﺪ ..... ﻭ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻌﺪ ...... ﻭ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻟﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍﻥ ..... ﺍﻛﺘﺒﻨﻲ ﻛﺄﻣﻴﺮﺓ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ...... ﺍﻛﺘﺒﻨﻲ ﺑﺠﻤﺎﻝ ....... ﻓﺄﻧﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺣﺮﻭﻓﻚ ﻗﺪ
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻧﻘﺔ ﺍﻷﺣﻼﻡ ....... ﺍﻛﺘﺒﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﻳﺪ ........ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ....... ﺃﻛﺘﺒﻨﻲ ﻛﻰ ﺃﺣﻴﺎ ﻣﻦ
ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺤﺮﻑ ﻳﺒﺚ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﺿﻴﺎﺀ ...... ﺍﺟﻌﻠﻨﻲ ﻋﺎﺷﻘﺔ ....... ﻭ ﺣﻮﻟﻲ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ..... ﻳﺨﻄﺒﻮﻥ
ﻭﺩﻱ ﺑﻬﺪﺍﻳﺎ ﻣﻦ ﻟﺆﻟﺆ ﻭ ﻣﺮﺟﺎﻥ ..... ﺍﻛﺘﺒﻨﻲ ﻛﺈﻟﻬﺔ ﻋﺸﻖ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ........ ﺣﻮﻟﻲ ﻗﻠﻮﺏ
ﻭ ﻗﻠﻮﺏ ﻭ ﻧﺒﻀﺎﺕ ......... ﺍﻛﺘﺒﻨﻲ ﺳﻴﺪﻱ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻭﺩ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ....... ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻛﻤﺎ
ﺗﺴﻄﺮﻫﺎ ﺑﺤﺮﻭﻓﻚ ......... ﺍﻛﺘﺒﻨﻲ ﺳﻴﺪﻱ ﻛﻔﺮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻩ ﺍﻷﻟﻢ ......... ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺗﻨﺴﺤﺐ ...... ﻭ ﺗﻤﺤﻮ ﻛﻞ ﺃﻧﻴﻦ ﻣﻨﻲ ﺳﻜﻦ ....... ﺍﻛﺘﺒﻨﻲ ﺳﻴﺪﻱ ...... ﺃﻭ ﺍﻋﺸﻘﻨﻲ .......
ﺍﻋﺸﻘﻨﻲ ....... ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺸﻘﻨﻲ . ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﺐ ﻃﺎﻫﺮ ....... ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﺒﺾ
ﺻﺎﺭﺥ ........ ﺍﻋﺸﻘﻨﻲ ....... ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺷﺘﺎﻕ ﺍﻟﻌﺸﻖ ..... ﺃﺷﺘﺎﻕ ﺍﻟﻨﺒﺾ ....... ﺃﺷﺘﺎﻕ ﺍﻟﺸﻮﻕ ........
ﺳﻴﺪﻱ ﺃﻧﺎ ﻟﺪﻳﻚ ﺍﻵﻥ ...... ﺣﺎﺋﺮﺓ ﺃﺧﺸﻰ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ...... ﺃﺑﻮﺍﺑﻲ ﻭ ﻧﻮﺍﻓﺬﻱ ﻣﻮﺻﺪﺓ ....... ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻯ
ﻫﻮﺍﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻲ ....... ﺳﻮﻯ ﺣﺮﻭﻑ ﻋﺸﻘﻚ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺔ ﻟﻠﻮﺟﺪﺍﻥ ....... ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﺮﻛﺎﻥ ﻭ
ﺫﺋﺎﺏ ﻭ ﺃﻧﻬﺮ ﺩﻣﻊ ﺟﻔﻔﻬﻬﺎ ﻟﻬﻴﺐ ﺇﺷﺘﻴﺎﻕ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ......... ﺳﺘﻘﻮﻝ
ﻋﻨﻲ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ...... ﺃﻫﺬﻱ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻜﻨﺘﻨﻲ ....... ﻭ ﻏﺮﺑﺔ ﺃﻗﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺸﻴﺔ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻮﺑﻮﺀ
ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻭ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ....... ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻧﻌﻢ ....... ﺭﺑﻤﺎ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ........ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻟﺪﻯ ﻳﻘﻴﻦ ﺑﺼﺪﻕ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻻ ﺣﺐ ﻭ ﻻ ﻋﺸﻖ ﺃﺭﻭﺍﺡ .......... ﺍﻛﺘﺒﻨﻲ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻋﺸﻖ ﻟﻢ
ﺗﺘﺤﻘﻖ ........ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻘﻖ ........ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﺗﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ......... ﻓﺄﻧﺎ ﻻ
ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻭ ﻟﻦ ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ ....... ﻷﻧﻲ ﻫﺎﺭﺑﺔ ﻣﻨﻪ ....... ﻓﺄﻋﻴﺪﻧﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺤﺐ ﻭ ﺣﻨﺎﻥ ...........
ﻟﻚ ﻋﺸﻘﻲ ﺳﻴﺪﻱ ﻭ ﻟﻚ ﻗﻠﺐ ﻟﻢ ﻳﻤﺴﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ...