ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ د / ﻋﻼﺀ ﻛﻮﺳﺔ /ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ بقلم الكاتب والناقد عبدالله خزعل_ مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ . ‏( ﻋﻼﻭﺓ ﻛﻮﺳﺔ/ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ
ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺭﻙ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ
ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻥ :
ﻓﺎﻋﻠﻦ ﻓﺎﻋﻠﻦ ﻓﺎﻋﻠﻦ ﻓﺎﻋﻠﻦ .....ﻓﺎﻋﻠﻦ ﻓﺎﻋﻠﻦ ﻓﺎﻋﻠﻦ ﻓﺎﻋﻠﻦ
ﻧﺎﺳﻜﻦ،ﺑﺘْﺘﻔﻲ، ﻏﺮﺑﺘﻲ،ﺃﺳﺄﻟﻞ .... ﻻﻫﻤﺎ،ﺋﻦ ﻭﺯﺭْ،ﻋﻦ ﻟﻬﺎ ...
ﻭﻗﺪ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﺯﺣﺎﻑ ﺍﻟﺨﺒﻦ ﺃﻱ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﻓﻴﻜﻮﻥ ...ﻓﻌِﻠﻦ .. ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺰﺣﺎﻑ ﻭﻫﻮ ﺑﺤﺮ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺇﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭ ﻧﻈﺮﺍً
ﻟﺴﻬﻮﻟﺘﻪ ...
ﺃﻣﻴﺮﺓُ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ
ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺑﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﻛﺎﺷﻔﻴﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻮﻟﻮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻟﻠﻘﺼﻴﺪﺓ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺠﻤﻞ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻔﻬﻢ
ﻣﻐﺰﻯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﺫ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ . ﻭﺃﻣﻴﺮﺓ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺸﻮﻗﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﻣﺤﺒﺒﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﻤﺎ
ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﻃﻴﺒﺔ ﺃﺭﺽ ﻭﺳﻤﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺣﻤﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ... ﺇﺫﺍ ﺑﻮﺡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻟﻮ ﺻﺢّ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺣﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﺘﻤﺜﻼً ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺒﻄﻠﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ .... ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻛﻮﺣﺪﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻫﻨﺪﺳﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺪّﺓ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻭﺑﺤﺴﺐ
ﺑﻮﺡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﻃﺮﺣﺔ ﻟﻤﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ :
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺒﺪﺃ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪّﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻦ :
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ... ﻭﻟﻜﻦ ﻻﺑُﺪّ ﻣﻦ ﺳﺒﺮ ﻏﻮﺭ ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺴﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ .
ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ :
ﻧَﺎﺳِﻜﺎً ﺑﺖُّ ﻓﻲ ﺧﻠﻮﺗﻲ
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪَ ﻣﺎﺀً ﻭﺯﺭﻋﺎ ﻟﻬﺎ ..
ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺌﻦّ ﻭﺗﺴﻌﻰ ﺑﻮﺍﺩٍ
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪﻳﻦ ﺷﻮﻕٌ ﻳﻄﻮﻝْ ..
ﻫﻮ ﻣﻘﻄﻊ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﺎﻋﻞ ‏( ﻧﺎﺳﻜﺎً ‏) ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﻟﻠﻔﻌﻞ ﺑﺖّ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺤﺼﺮ ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ
ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ . ﻭﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻳﻌﺒﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺣﺒّﻪ ﻷﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ،ﻓﻬﻮ ﻳﺪﻋﻮ
ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺌﻦ ﻭﺗﺴﻌﻰ ... ﻭﻟﻌﻞّ ﺃﻧﻴﻨﻬﺎ ﻳﻜﺸﻒ ﻣﺪﻯ ﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺣﺒّﻬﺎ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻌﻰ ﻫﻲ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺔ . ﺛﻢّ ﺇﻥ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺮﻣﺰﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻭﻛﺄﻥ
ﺷﻮﻕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺮﺩﺩ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻌﺚ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﺑﺘﻪ
ﺭﺳﻮﻻً ﺟﻤﻴﻼً ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺧﻠﻮﺩﻫﺎ .ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﻘﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺼﻮﺕ ﻓﻴﺮﻭﺯ ﻳﻌﺒﺮ
ﻋﻦ ﺍﺷﺘﻴﺎﻕٍ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻲ ﻛﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﻧﺮﻯ ﻓﻲ
ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ...
*** ﻧَﺎﺳِﻜﺎً ﺑﺖُّ ﻓﻲ ﺧﻠﻮﺗﻲ
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪَ ﻣﺎﺀً ﻭﺯﺭﻋﺎ ﻟﻬﺎ ..
ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺌﻦّ ﻭﺗﺴﻌﻰ ﺑﻮﺍﺩٍ
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪﻳﻦ ﺷﻮﻕٌ ﻳﻄﻮﻝْ
***
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺭﻣﺰﺍً ﻏﻨﺎﺋﻴﺎً ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮﺑﺔ
‏( ﻓﻴﺮﻭﺯ ‏) ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻭﻣﺮﺍﺑﻊ ﺻﺒﺎﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﻣﺰﻳﺔ ‏(ﻳﺎﺭﺍ ‏) ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺡ
ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﻓﻴﺮﻭﺯ ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻟﻨﺎ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻋﺒﺮ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ... ﻭﺍﻟﺮﻣﺰ ﻋﺎﺩﺓ ‏(ﻫﻮ ﻭﺳﻴﻠﺔ
ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ‏) ‏( ﺃﻡﺍ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭﻛﻨﻬﻪ ﻫﻮ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﺸﻲﺀ ﺣﺴﻲّ
،ﺃﻭ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﺎ ،ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺎ ،ﺇﻟﻰ ﺷﻲﺀ ﻋﻘﻠﻲ ﺃﻭ ﺑﺎﻃﻨﻲ ﻳﺨﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﻲ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ‏)
ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻫﻨﺎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻓﻴﺮﻭﺯ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻣﻌﺠﺒﻴﻬﺎ ﻭﺗﻤﻴّﺰ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺃﻏﺎﻧﻴﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ ‏( ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﺴﺪﺓ ﺑﺤﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻠﺤﻦ ﻭﺍﻧﻔﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮﺏ ‏) .. ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﺮﻭﺯ ﺗﺸﻌﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺮﺩ ﻗﺼﺔ ﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ‏( ﻭﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﺎﺭﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺑﻞ
ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻋﺠﻤﻴﺔ ﺍﻷﺻﻞ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ‏( ﻳﺎﺭﺳﺘﻦ ‏)ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ
ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﻭﻗﺪ ﺯﻳﺪﺕ ﺍﻷﻟﻒ ﻋﻠﻴﻪ .... ‏) ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻳﺎﺭﺍ ﻓﻲ
ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻓﻴﺮﻭﺯ ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻳﺎﺭﺍ ﺑﻄﻠﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﺓ ﻭﺑﻴﻦ ﻳﺎﺭﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ
ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻭﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﻲ ..
ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻷﻭﻝ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝٍ
ﺳﻮﻯ ﺻﻮﺕِ ﻓﻴﺮﻭﺯَ ﻳﻄﻮﻱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕِ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ
.. ﻗﺒﺮﺍﺕٍ ﻋﻄﺎﺵٍ
ﻓﺮﺍﺷﺎﺕِ ﺣﻠﻢٍ .. ﻭﺑﻌﺾِ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝْ
. ***
ﺣﻴﻦ ﺗﺴﺘﻞُّ ﻓﻴﺮﻭﺯُ
"ﻳﺎﺭﺍ " ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺗَﺪﻣﻊُ ﻛﻞُّ ﻋﻴﻮﻥِ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ
.. ﻭﺗﺴﺠﺪ ﻛﻞُّ ﺍﻟﺠﻤﻴﻼﺕ ﻃﻮﻋﺎ
ﻭﻛﺮﻫﺎ ..
ﻭﺗَﺮﻗﺺ ﻛﻞُّ ﺍﻟﺒﻼﺑﻞ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻭﺗﻐﻔﻮ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪُ ﻓﻲ ﺭﺍﺣﺘﻲَّ
ﻭﺗﺰﻫﻮ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝْ
. ***
ﺣﻴﻦ ﺗﺴﺘﻞُّ ﻓﻴﺮﻭﺯُ
"ﻳﺎﺭﺍ " ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺗﺠﺘﺎﺣﻨﻲ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕُ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔُ
ﺃﻧﺴﻰ ﺑﺄﻧّﻲ ﺍﺑﺘﻠﻴﺖُ ﺑﺬﺍﻛﺮﺓ
ﻻ ﺗﺨﻮﻥُ
ﻭﺗﺄﺧﺬ ﺃﺷﻜﺎﻟَﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻣﻮﻋﻲ
ﻭﺗﻤﻄﺮ ﻋﻴﻨﻲّ ﺭﻣﻼ
ﻭﺗﻮﺭﺛﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﺝ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝْ ..
***
ﺣﻴﻦ ﺗﺴﺘﻞُّ ﻓﻴﺮﻭﺯُ "ﻳﺎﺭﺍ " ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺃُﻗﺴﻢ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻛﻠّﻢ ﻛﻞَّ ﺍﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ
ﺣﺘّﻰ ﺃﺭﺍﻙ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻣﻼﻛﺎ ﺳﻮﻳّﺎ
ﻭﺃﻏﻤﺪَ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪ ﺟﺮﺣﻲ
ﻭﻳﺘﻤﻲ ﻭﺳﺮَّ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝْ
.. ﻭﺃﺩﺭﻙَ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺃﻧْﺲَ ﻟﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻲ
ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ :
ﻓﻠْﺘﺴﻊْ ﻗﻠﺐَ ﻓﻴﺮﻭﺯَ
ﺟﺮﺣﻲ ﻭﺑﻮﺣﻲ ﻭﻧﻮﺣﻲ
ﻭﺟﻮﺭَ ﺍﻟﻤﺤﺒّﻴﻦَ
ﻗﻔﺮَ ﺍﻷﻣﺎﺳﻲ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏْ ***
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻨﻬﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺑﺄﻣﻨﻴﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻟﻬﺞ ﺑﻬﺎ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﻛﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻲ ‏(ﻓﻠْﺘﺴﻊْ ﻗﻠﺐَ ﻓﻴﺮﻭﺯَ
ﺟﺮﺣﻲ ﻭﺑﻮﺣﻲ ﻭﻧﻮﺣﻲ
ﻭﺟﻮﺭَ ﺍﻟﻤﺤﺒّﻴﻦَ
ﻗﻔﺮَ ﺍﻷﻣﺎﺳﻲ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏْ ***
ﻣﻘﻄﻊ ﺣﺰﻳﻦ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﺩﺍﻣﻴﺔ ‏(ﺟﺮﺣﻲ ،ﺑﻮﺣﻲ،ﻧﻮﺣﻲ ‏) ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻊ
ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﺘﻌﻄﻴﻨﺎ ﻣﻌﻨﻰً ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً ﻳﻨﺎﻏﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮّ ﻓﺆﺍﺩ
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ...
ﻗﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺪﺙ ﻣﻬﻢ ﻣﺮّﺕ ﺑﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ‏( ﺳﺮ
ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ‏) ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻗﺼﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻣﺎ ﻳﻤﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺣﺰﻥ ﻭﻭﺟﺪ ﻭﻓﻘﺪ ﻟﻴﻘﺴﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ .
ﻭﻟْﺘﺴﻊْ ﻛﻞَّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﺇﻟﻰ ﻇﺒﻴﺔ
ﺃﻭﻏﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏْ
.. ﻭﻟﺘﺴﻊْ ﻃﺎﺋﺮﺍ
ﻇﻞَّ ﻳﺮﻗﺺ ﻣﻦ ﻭﺟﻊٍ
ﻓﻲ ﻣﻬﺐّ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏْ ..
ﺫﻧْﺐُ " ﺻﻐﺮﻭﻧﺘﻲ"
ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻼﺑﻴﺐِ ﺭﺍﺑﻌﺔٍ
ﻣِﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ
ﻣِﻦ ﻧﻮﺭ ﺭﺑّﻲ ﻭﻣﻦ ﺿﻮﺀ ﻗﻠﺒﻲ ..
ﻭﻟﻜﻨّﻨﻲ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏْ
.. ﻓﻤﻦ ﺃﻭﻗﺪ ﺍﻟﻨّﺎﺭَ ﻓﻲ ﺭﺍﺣﺘﻲّ
ﻭﺻﺮّﻑَ ﻧﺤﻮَ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔِ ﻛﻞَّ ﺍﻟﺴّﺤﺎﺏْ ..؟؟
ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺼﻔﺖ ﺑﺎﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﻟﻴﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭﻫﺎ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ
ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻓﺬﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪﺓ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻭﺯﻫﺪﻫﺎ
ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺮﻣﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ ..
ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺘﺄﻭﻳﻞ ﺣﻠﻢٍ ﺟﻤﻴﻞ ﻟﻴﺼﺤﻮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺃﻣﻴﺮﺓ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﻠﻢ ﺗﺘﻤﻨﺎﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ . ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮّﺓ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﻣﻘﺪﺳﺎ ﻭﻣﺎ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻭﻗﺪﺳﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﺍﺋﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺸﻖ
‏(ﻣﻜﺔ ‏) ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ‏(ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ‏)
ﻛﺎﻥ ﺣﻠﻢُ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ
ﺧﻤﺮﺍ ﻋﺘﻴﻘﺎ
ﻓﻨﺎﺀً ﺭﻫﻴﺒﺎ
ﻭﻓﺘﺤﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ
ﻭﻟﻤﺎّ ﺻﺤﻮﻧﺎ ﺩﺧﻠﻨﺎﻙِ ﻳﺎ ﻣﻜﺔَ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
ﻭﺟﺪﻧﺎﻙ ﻣﺤﺾَ ﺳﺮﺍﺏْ ...
.....
ﺛﻢّ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻫﺎﺟﺮ ﺯﻭﺝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻴﻨﻬﺎ
ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻓﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺃﻡ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺈﺟﻼﻝ ﻭﺗﻘﺪﻳﺲ ﻓﻬﺎﺟﺮ ﺃﻡ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ
ﻭﻛﺬﺍ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﺰﺓ ﻫﺎﺟﺮ
ﻫﺎﺟﺮٌ ..
ﻳﺎ ﺭﺅﻯ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔَ
ﺣﻴﻦَ ﺗُﺪﻭﺯﻧﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢُ
ﻛﻞَّ ﺻﺒﺎﺡْ ..
ﻳﺎ ﻧﺠﻮﻣﺎ ﺗﺒﻮﺡُ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭﻫﺎ
ﻟﻠﺴّﻤﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦَ ...
ﻭﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭ ﻋﺮﺷﻚ "ﻳﺎﺭﺍ "
ﺇﻟﻰ ﻛﻞّ ﻭﺍﺣﺎﺗﻨﺎ
ﻓﻲ ﺃﻛﻒّ ﺍﻟﺮّﻳﺎﺡْ
ﺃَﺧْﺮﺟﻲ ﻣﻦ ﺟﻴﻮﺏ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ
ﻗﻤﺼﺎﻧَﻬﺎ ﺍﻟﺒِﻴﺾَ
ﺭُﺩّﻱ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺭﺅﺍﻧﺎ
ﺍﻣﺴﺤﻲ ﻣﻦ ﺟﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ
ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡْ ****
ﺑﻮﺡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺟﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﻭﻳﺒﻮﺡ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﺸﻘﻪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ... ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﻩ
ﻳﺸﺒﻪ ﻋﺸﻖ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﻴﻦ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﻢ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻮﺭ ...
ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﻗﺪ ﺻﺮﺡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﺃﻣﻴﺮﺗﻪ ﻭﻧﺎﺟﺎﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺎﺟﻲ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺍﻟﻮﻟﻬﺎﻥ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﻓﺎﺭﻗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺣﻴﻦ ... ﻭﻫﻮ ﻟﻤﺎ ﻳﺰﻝ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﻮ ﺻﺢّ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻤﺔ
ﺍﺗﺼﻔﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻋﻨﻪ ‏( ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺑﻤﺎ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺇﻳﺮﺍﺩﻫﺎ ﺑﻤﺎ
ﻟﻤﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻴﻪ ‏) ﺛﻢ ﻳﻌﻤﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺽ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ
ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻌﺸﻮﻗﺘﻪ ﻟﻮ ﺻﺢّ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ،ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻤّﺎ ﻳﻜﺎﺑﺪﻩ ﻭﻳﻔﺨﻢ ﻣﻦ
ﺁﻻﻣﻪ ﻟﻴﺸﺪ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺤﺐ . ﻓﻜﺎﻥ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ،ﻭﺧﻮﻑ ﻧﻮﺡ ﻭﺧﻴﺒﺔ ﺁﺩﻡ ،ﻭﻏﺮﺑﺔ
ﻳﻮﺳﻒ ،ﻭﻧﺬﺭ ﻣﺮﻳﻢ ،ﻭﻫﻲ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻭﺳﻤﺎﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍﺗﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
ﻳﺬﻛﻲ ﻏﺮﺑﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺘﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺎﺭﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﻣﺮّ ﺑﻪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺗِﻨْﻬِﻨﺎﻥَ " ﺍﻟﺠﻨﻮﺏِ
ﻧﺒﻴّﺔَ ﻭﺍﺣﺎﺗﻨﺎ
ﺇﻥّ ﻭﺣﻴًﺎ ﻳﻠﻴﻖُ ﺑﺴﻤﺮﺗﻚ ﺍﻟﺒﻜﺮِ
ﻳﻜْﺒُﺮ ﻓﻮﻕَ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ
ﻋﺎﻡْ
.. ﺣﻴﻦ ﺃﻧﺰﻟﺘُﻪ
.. ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ
.. ﺍﺭﺗﻌﺸﻨﺎ ..
ﻭﻟﻒَّ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺢَ ﺻﻤﺖ ُ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮِ ..
ﻣﺎ ﺻﺒﺮُ ﺃﻳﻮﺏَ !!
ﻣﺎ ﺧﻮﻑ ﻧﻮﺡٍ
!! ﻭﺧﻴﺒﺔُ ﺁﺩﻡَ !! ﻏﺮﺑﺔ ُﻳﻮﺳﻒَ
!! ﻣﺎ ﻧﺬْﺭُ ﻣﺮﻳﻢَ !!
ّﻡُ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻴﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﻫﺎﺟﺮﻱ ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﺃﺣﺐ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺐ ﻣﺤﺐٍّ ﻣﺘﻴﻢ ،ﻭﻟﻴﻌﻮﺩ ﺑﻤﺎ ﺑﺪﺃﻩ ﺃﻭﻝ
ﻣﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻓﻴﺮﻭﺯ ﻭﺑﻄﻠﺘﻬﺎ ﻳﺎﺭﺍ ﻟﻴﺨﺘﻢ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺑﺴﻼﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞّ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﻫﻲ ﺷﺮﻳﻌﺔُ ﻛﻞِّ ﻣﺮﻳﺪٍ
.. ﻭﻓﺮﺽٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
.........
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺎ ﻫﺎﺟﺮﻱ
ﺳﻴﻔﻴﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡْ ..؟؟ ***
ﻛﻨﺖِ ﻣﻐﻤﻀﺔَ ﺍﻟﻘﻠﺐِ
ﺣﻴﻦ ﺍﻋﺘﻠﻰ ﺻﻮﺕُ ﻓﻴﺮﻭﺯَ ﺁﺫﺍﻧَﻨﺎ
ﻣُﻌﻠﻨﺎ ﺣﻘَّﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡْ
.. ﺣﻴﻦ ﻋﺎﻧﻘﺘِﻨﻲ ..
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻏﻴﺮُ "ﻳﺎﺭﺍ"
ﻭﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﻟﻔﻴﺮﻭﺯَ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻳﺎ ﻧﺨﻠﺘﻲ ..
ﻓﺎﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
ﺷﺮﻳﻌﺔُ ﻛﻞِّ ﻣﺮﻳﺪٍ
.. ﻭﻓﺮﺽٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
ﺍﻟﺴّﻼﻡْ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
ﺍﻟﺴّﻼﻡ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻲ :
-1 ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺮﺍﻧﻴﻢ ﻋﺎﺷﻖ ﺻﻮﻓﻲ ﻳﻨﺎﺟﻲ ﻋﺸﻴﻘﺘﻪ ‏( ﺍﻟﻨﻮﺭ ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﺭﻗﻪ ﻭﻳﺤﻦّ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ
ﻣﺤﺮﺍﺑﻪ ﻭﻓﻲ ﻛﻞّ ﺳﻜﻨﺎﺗﻪ .
-2 ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺳﻬﻠﺔ ﻣﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﻤﻴﺔ ﻭﺇﻳﻘﺎﻋﻬﺎ ﺟﻤﻴﻞ
-3 ﻟﻐﺔ ﺍﻻﻧﺰﻳﺎﺡ ﺃﻭﺟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ :
ﺃ - ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺌﻦّ ﻭﺗﺴﻌﻰ ﺑﻮﺍﺩٍ
ﺏ- ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪﻳﻦ ﺷﻮﻕٌ ﻳﻄﻮﻝْ
ﺕ- ﺳﻮﻯ ﺻﻮﺕِ ﻓﻴﺮﻭﺯَ ﻳﻄﻮﻱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕِ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ .
ﺙ- ﻓﺮﺍﺷﺎﺕِ ﺣﻠﻢٍ .. ﻭﺑﻌﺾِ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝْ
ﺝ - "ﻳﺎﺭﺍ " ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺡ - ﻭﺗَﺮﻗﺺ ﻛﻞُّ ﺍﻟﺒﻼﺑﻞ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺥ - ﻭﺗﻐﻔﻮ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪُ ﻓﻲ ﺭﺍﺣﺘﻲَّ
ﺩ- ﻭﺗﺰﻫﻮ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝْ
ﺫ- . ***
ﺭ- ﺗﺠﺘﺎﺣﻨﻲ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕُ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔُ
ﺯ- ﺃﻧﺴﻰ ﺑﺄﻧّﻲ ﺍﺑﺘﻠﻴﺖُ ﺑﺬﺍﻛﺮﺓ ﻻ ﺗﺨﻮﻥُ
ﺱ- ﻭﺗﺄﺧﺬ ﺃﺷﻜﺎﻟَﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻣﻮﻋﻲ
ﺵ- ﻭﺗﻤﻄﺮ ﻋﻴﻨﻲّ ﺭﻣﻼ
ﺹ - ﻭﺗﻮﺭﺛﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﺝ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝْ ..
ﺽ - ***
ﻁ- ﻭﺃﻏﻤﺪَ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪ ﺟﺮﺣﻲ
ﻅ- ﻗﻔﺮَ ﺍﻷﻣﺎﺳﻲ
ﻉ- ﺃﻭﻏﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏْ
ﻍ- ﻇﻞَّ ﻳﺮﻗﺺ ﻣﻦ ﻭﺟﻊٍ
ﻑ - ﻓﻲ ﻣﻬﺐّ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏْ .. "
ﻕ - ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻼﺑﻴﺐِ ﺭﺍﺑﻌﺔٍ
ﻙ-
ﻝ- ﻭﻣﻦ ﺿﻮﺀ ﻗﻠﺒﻲ ..
ﻡ- .. ﻓﻤﻦ ﺃﻭﻗﺪ ﺍﻟﻨّﺎﺭَ ﻓﻲ ﺭﺍﺣﺘﻲّ
ﻥ- ﻳﺎ ﻧﺠﻮﻣﺎ ﺗﺒﻮﺡُ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭﻫﺎ
ﻩ- ﻓﻲ ﺃﻛﻒّ ﺍﻟﺮّﻳﺎﺡْ
ﻭ - ﺃَﺧْﺮﺟﻲ ﻣﻦ ﺟﻴﻮﺏ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ
ﻱ- ﻗﻤﺼﺎﻧَﻬﺎ ﺍﻟﺒِﻴﺾَ
ﺃﺃ- ﺭُﺩّﻱ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺭﺅﺍﻧﺎ
ﺏﺏ - ﺍﻣﺴﺤﻲ ﻣﻦ ﺟﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ
ﺕﺕ - ﻭﻟﻒَّ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺢَ ﺻﻤﺖ ُ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮِ ..
ﻓﻨﺤﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻟﻮﺣﺔ ﺍﻧﺰﻳﺎﺣﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻳﺘﻼﻋﺐ ﺑﻔﺮﺷﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻴﺴﻘﻂ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺳﻢ
ﺻﻮﺭﺍ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ .
ﺗﺤﻴﺎﺗﻲ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ . ‏( ﻋﻼﻭﺓ ﻛﻮﺳﺔ ‏)
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺰﻋﻞ ﺑﻐﺪﺍﺩ
9/7/ 2016