خُطُوَاتُ اٌللَّيْلِ
إِذَا اٌللّيْلُ مِنْ شُرُفَاتِي أَطَلْ
تَدَاعَتْ عَلَى مُهْجَتِي اٌلْوَمَضَاتْ
نَهَضْتُ فَتِيًّا نَفَضْتُ اٌلْمَلَلْ
وَ هَاجَتْ بِأَعْمَاقِيّ اٌلْأُمْنِيَاتْ
وَ عَنِّي عِقَالُ اٌلْخُمُولِ اٌنْفَصَلْ
سَأَلْتُهُ يَا لَيْلُ ثَغْرَكَ هَاتْ
أُضَمِّخُهُ مِنْ شِفَاهِي قُبَلْ
سَوَادُ اٌلْجُفُونِ بِهِ اٌلسِّحْرُ بَاتْ
شَجَانِي وَ قَلْبِي اٌلْمُعَنَّى قَتَلْ
فَكُنْ لِي حَبِيبًا طِوَالَ اٌلْحَيَاةْ.
...........................
كِاٌللِّيلْ يْطُلْ
بِاٌلْغُنَّهْ نْغَنِّي يَا لِيلْ
نْقُومْ نْعَجِّلْ
و اٌرّتِّبْ قُولِي وِ اٌلْهِيلْ
رْبَاطِي يِتْحَلْ
وِ يْجِيبْ مْعَاهْ مْرَاسِيلْ
اٌنّادِيهْ اٌدْخُلْ
فِي حْيَاتِي نْعِشُو مْخَالِيلْ
مَاضِي بِاٌلْكُلْ
مِنْ قَبْلِكْ مَا دْخَلْ دْخِيلْ
كِيفَاشِي اٌلْحَلْ
بَهْذِلْنِي بُو رَمْشِ كْحِيلْ
لْمَقْصُودْ حْصُلْ
مَا ثَمِّشْ حَتَّى تَعْطِيلْ
كَانْ قَالُوا هْمِلْ
سَفْسُوفْ مْقَصِّرْ وَ هْمِيلْ
نَايْ عِنْدِي عْقَلْ
وِ اٌللِّيلْ يْحِبْ رْجَاجِيلْ
وَاشْ مِشْ نَعْمِلْ
كِجِيتْ مْفَصِّلْ تَفْصِيلْ
اٌلسَّهْرَهْ مَا اٌنْمِلْ
يُوحِيلِي اٌللِّيلْ مْوَاوِيلْ.
.......................
أَقُولُ لِعَاذِلِي إنَّ اٌللَّيَالِي
أُخَيَّاتِي يَحْلُو بِهِنَّ اٌلسَّمَرْ
وَ لَوْ لَا اٌللَّيَالِي لَمَا اٌرتَاحَ بَالِي
كَذَا صَاغَنِي رَبِّيَ اٌلْمُقْتَدِرْ
وَ مَا طَارَ فِي اٌلْعَالِيّاتِ خَيَالِي
وَ مَا عَانَقَ اٌلْضَّرْبُ لَحْنَ اٌلْوَتَرْ
بِهِنَّ تَشِعُّ اٌلْقَوَافِي لَآلِي
وَ فِي عِقْدِهِنَّ اٌلْحُروفُ دُرَرْ
فَكَمْ بِتُّ أَشْكُو لنَجْمِ بِحَالِي
وَ كَمْ ضَمَّدَ اٌلْجُرْحَ نُورُ اٌلْقَمَرْ.
..............................
عَلَى بَابِي كِاٌللِّيلْ يْدُقْ
نِتْفَرْهِدْ مَا عَادْ نْطِيقْ
مِنْ غِيرَهْ كَانْ قُولِي صْدُقْ
لَا مِغْرِبْ لَا نْهَارْ رْفِيقْ
نِتْخَمِّرْ وَ اٌلْحِسْ يْرِقْ
وَ خْيَالِي يُدْخُلْ فِي غْرِيقْ
وَ اٌلْهِيلَهْ مَكْنُونِي تْشُقْ
تَفْتَحْلِي فِي اٌلْبَحْرْ طْرِيقْ
تَلْقَاهْ يْهَاجِي فِي خْنَقْ
مِنْ شَرْقَهْ لِلْغَرْبْ طْلِيقْ
دَاخِلْهَا بْطَاحِي وَ زْنِقْ
وَاصِفْلِي عْشِيقَهْ وَ عْشِيقْ
نِتْعَانِدْ سَاعَاتْ سْبَقْ
يِسْبِقْنِي مْشَوِّقْ تِشْوِيقْ
لِجْنَايِنْ سَوْسِنْ وَ حْبَقْ
قِحْوَانَهْ يَاسْ وْ عِلِّيقْ
تِيفَافْ وْ تَاسِكْرهْ اٌدُّقْ
شَمَّامْ وْ زَعْتِرْ وْ زْرِيقْ
وَ اٌلتِّينْ مْدَلِّي بْوْرَقْ
عَاٌلثَّمْرهْ مْدَرِّقْ تِدْرِيقْ
عَنْقُودْ اٌلْعِنْبَهْ مْعَلِّقْ
بِحْبُوبَهْ يَبْرِقْ تِبْرِيقْ
زِيتُونْ مْفَرِّعْ بِعْدِقْ
في غْصانْ مْفَتِّقْ تِفْتِيقْ
فِي اٌلْجَوْ اٌلطِّيرْ يْصَفِّقْ
بِجْنَاحَهْ يْخَفِّقْ تِخْفِيقْ
فِي اٌلسَّرْوِلْ مَا بِينْ فْرِقْ
بْنِي عِشَّهْ غَادِي فِي اٌلضِّيقْ
مَا يْخَافَشْ مَا ثَمَّهْ قْلَقْ
فِي حْدَارِي وِ جْبَلْ شْهِيقْ
حْذَا اٌلوَادْ اٌلضِّفْدَاعْ يْنُقْ
و صْهِيلْ خْيُولْ وْ تِنْهِيقْ
مِنْ غَادِي لِلصَّحْرَهْ حْرَقْ
خَلِّطْهَا دِقْلَهْ وْ عْلِيقْ
فِي اٌللِّيلْ سْوَاقِي تِدْفِقْ
عَاٌلشَّاعِرْ حَقْ وَ تَحْقِيقْ
بِكْلَامْ بْلِيغْ مْنَسِّقْ
صَرْخَانَهْ مِثْلْ تَرَاشِيقْ
وَمْضَاتَهْ فِي مْثِيلْ بْرَقْ
صَلِّي عَاٌلْهَادِي اٌلصّدِّيقْ.
..............................
إِذَاعَسْعَسَ اٌللَّيْلُ بَيْنَ اٌلْحُقُولْ
وَ لَفَّ اٌلْغُرُوبُ جِرَاحَ اٌلشَّفَقْ
بِسُمْرَةِ خَدِّهِ قَلْبِي عَلِيلْ
وَ بِاٌلسِّحْرِ سِحْرِ اٌلْجُفُونِ اٌحْتَرَقْ
وَ بَعْدَ اٌلرُّكُودِ وَ بَعْدَ اٌلْخُمُولِ
تَحَرَّرْتُ مِنْ عَقَبَاتِ اٌلْقَلَقْ
وَ نَادَيْتُ يَا لَيْلُ أَنْتَ اٌلْبَدِيلْ
ضَجِيجُ اٌلنَّهَارِ مُرَادِي شَنَقْ
تَمَهَّلْ فَإِنِّي أَرَاكَ عَجُولْ
فَمَا قَتَلَ اٌلسَّامِرِينَ اٌلْأَرَقْ.