برنامج أدباء علي الطريق الكاتبة الفلسطينية حنين الكرمي_ مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻸﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻋﺒﺮ ﻗﻨﺎﺓ ﻭﻣﺠﻠﺔ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻜﻢ ﺣﻠﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺃﺩﺑﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ..
ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ حنين الكرمي
ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺳﻮﺯﺍﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ
ﻓﻜﺮﺓ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺪﻭﻱ
ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ


يسعدني في هذه الأمسية وبأسم إدارة المؤسسة العربية الدولية للأدب والفنون والثقافة ممثلة في أسرة نجوم الأدب والشعر أن أرحب بالكاتبة الفلسطينية حنين الكرمي ضيفة حلقة اليوم من برنامج أدباء علي الطريق مع تمنيات قضاء ليلة ممتعة في حضرتها..
متابعة طبية للجميع
خالص تحياتي سوزان عبدالقادر المدير التنفيذي للمجلة وتحيات الأستاذ  خالد بدوي رئيس مجلس الإدارة


حنين الكرمي

مساء الخيرات
انه لمن دواعي سروري ان أكون في حضرتكم..


1/ﻣﻦ ﻫﻲ  حنين الكرمي؟؟


حنين الكرمي
من مواليد مدينة نابلس اكملت دراستي الثانوية في المملكة العربية السعودية  و دراستي الجامعية في الاْردن حيث تخصصت في الادب العربي، وعدت الى فلسطين  حيث اكملت دراسة الماجستير وأعمل  مشرفة للغة العربية في مديرية طولكرم / فلسطين


2/ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺘﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ؟؟؟

كانت بداياتي مع الكتابة في الجامعة ثم انقطعت وعدت اليها بعد تعرفي على فن القصة الومضة عن طريق الكاتبة الدكتورة سماح عبد الحليم فقمت بالمشاركة في الرابطة العربية للقصة الومضة وقد فزت بالعديد من المراكز المتقدمة وتم تكريمي في المهرجان الدولي الخامس للسينما في القاهرة كما قمت لكتابة القصة القصيرة جدا ولي بعض المحاولات في كتابة قصيدة النثر.
ولي بعض الكتابات في فن الهايكو ولكن ام استمر .


3/ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ، ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻴﻨﻬﺎ، ﻭﺗﺆﻣﻨﻲ، ﺑﻬﺎ ﻭﺗﺪﺍﻓﻌﻲ ﻋﻨﻬﺎ عبر كتاباتك؟؟



من أهم الأفكار التي أدافع عنها في كتاباتي هي وحدة وطني فلسطين كما أدافع عن وحدة الوطن العربي ،إضافة الى إيماني بالقيم الاخلاقية الواردة في ديني الحنيف، كما اهتم بنشر الوعي لدى المرأة كونها ركنا رئيسا في عملية التحرر من الاحتلال والتخلف .
كما أدافع عن الطفولة
وأؤمن بالفكر الحر وأدافع عن حرية الاختلاف والتعددية ومؤمنة بمقولة لا أتفق معك ولكن لدي استعداد ان اموت من اجل ان تعبر عن رأيك.
أؤمن بان المرأة اذا تم تثقيفها فهي فادرة على احداث التغيير .



4/ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ، ﻛﻴﻒ ﻳﺤﻀﺮﺍﻥ ﻓﻲ كتاباتك ؟ ﻭﻣﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ والوضع الذي تعيشه بلادكم عليك ؟


ان الكاتب هو ابن البيئة التي يعيش فيها وانت تعلمين اننا في فلسطين عشنا واقعا أليما بدأ مع اللجوء وانتهى بالانقسام  فكان لابد لهذه الأحداث ان تلقي بظلالها على كتاباتي فلي قصة تتحدث عن النزوح وعن غزة وعن الطفولة
كل هذه الأجواء كان لها اثر كبير علي ففي بعض الأحيان كانت محفّزاللكتابة وفي احيان أخرى كان محبطا


5/ﻫﻞ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻚ ؟ ﻭﺃﻱ ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻚ ؟


نعم، وأكثر الأماكن قربا الى قلبي تلك التي أكون فيها سعيدة مع من أحب .
ومع ذلك للأماكن التاريخية الحاملة في حناياها تاريخ البشرية والشاهدة غلى الحضارة الانسانية لها مكانتها الخاصة لدي .
إضافة الى الطبيعة الخلابة .


6/ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺗﺴﺘﻨﺒﻄﻴﻦ ﻭﺗﺴﺘﺤﻀﺮﻳﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻙ ﻭﺧﻮﺍﻃﺮﻙ ؟


من المواقف والاحداث وَمِمَّاأسمع أو أقرأ أو أشاهد وفي بعض الأحيان من الصور .
وفي البدايات كنت استلهمها من العناوين المطروحة للتسابق .


7/هناك ﻋﻘﺒﺎﺕ ﻭﻋﺮﺍﻗﻴﻞ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻚ ﻭﺃﺣﻼﻣﻚ ككاتبة؟


ضيق الوقت ومشاغل الحياة وغياب الراعي الرسمي لتبني ونشر كتاباتي.


8/ﻟﻤﻦ ﺗﻘﺮﺋﻴﻦ ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺮﻳﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ؟


اعتبر نفسي قارئة نهمة ففي البداية قرأت المنفلوطي والعقاد ونجيب محفوظ  وجوته  و ديكنز وفراس السواح  جورج طرابيشي حسين مروة ثم لعبد الرحمن منيف وحنا مينه وغادة السمان ثم لفاطمة المرنيسي وكما قرأت لازورد يعيد وغسان كنفاني ويعد الله ونوس وقرأت أدب عالمي ماركيز وجورج أمادو وليم فوكنر وغيرهم كثير، أما بالنسبة لواقع القراءة الان فما زلنالا نقرأ مع وجود محاولات جاهدة لتشجيع القراءة ولكن الغياب الحقيقي لأدب الأطفال في الوطن العربي وعدم المقدرة على غرس عادة القراءة لدى الأطفال سيقف حائلا اما اي مشروع يستهدف تشجيع القراءة.


9/ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺠﻠﻰ الوطن  ﻓﻲ كتابتك ومدي وجوده بها؟

الوطن دائم  الحضور في كتاباتي فهو قد سكنني قبل أن أسكنه، فهو حاضر في كل ما كتب ، ولولا الوجود في الوطن ربما ما كتبت .


10/ﻫﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻚ ﻟﻬﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ  ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ بصفة عامة؟؟؟


11/ﻛﻴﻒ ﺗﺼﻔﻲ ﻟﻨﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻋﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ في ظل الوضع الذي تعيشه بلادكم؟؟

نعم، في بعض الأحيان فبعض كتاباتي قد تناولت تحقيق الذات لدى المرأة العربية كما تحدثت عن الطفولة وحالة النزوح والاستشهاد والاسر .


وضع المرأة في فلسطين لا يختلف كثيرا عن وضع مثيلاتها في الوطن العربي،
فهي تحاول جاهدة ان يكون لها مكانتها على الصعيد العلمي والثقافي والتوعي قد يرصد لها بعض النجاحات هنا وهناك ولكنها كما هو حال العالم الثالث مازالت تراوح مكانها،


12/ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ الأدب ببلادكم؟؟؟ وهل قام الأدباء بالدور المنوط بهم تجاه القضية الفلسطينية؟؟


لا أستطيع ان أغبن بعض الأسماء حقها في رفع شأن القضبة الفلسطينية مثل محمود درويش وغسان كنفاني وغيرهم
لكن الان الوضع مختلف .


13/ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ حنين الكرمي  ﺍﻥ وسائل التواصل ﺧﺪﻣﺖ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺍﻡ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﺒﺔ ﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﻭﺍﻣﺎﻡ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ؟؟؟


نعم، اعتقد أن  وسائل التواصل قد فتحت الباب أمام  كتير من الأدباء والشعراء  لنشر أعمالهم  ولمواصلة الكتابة
وكذلك كانت السبب في شهرتهم ومعرفة الأخرين بوجودهم .


14/هل أنت ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻦ ما قدمتيه حتي الآن؟؟

نعم، ولكنني أطمح بالمزيد .


15/ﻣﺎﺫﺍ ﻣﻊ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻚ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ؟


أتمنى ان أنشر مجموعتي القصصية
وان أبدا بكتابة روايتي


16/ ختاما ماذا أنت قائلة مصحوبا ذلك بآخر ماخطه قلمك؟؟

أتمنى أن يسود الأمان العالم العربي وان يعود الادب والأديب مكانته ووجوده وأن يطّلع الأديب مسؤلياته
وان ينتهي الانقسام في وطني، وان ينعم المواطن العربي بالاستقرار .
مهاجر
  لملم بقايا ما خلّفه الدمار ، ووضعه في حقيبة حملها على ظهره، سار مسرعا لم يرغب في النظر الى الخلف، شعر وكأن أحدا يطارده أسرع راكضا؛ ليلحق بالقارب الذي سيقله الى بلاد أكثر أمنا وأمانا، فجأة شعر بشيء ثقيل يمنعه من التقدم خطوة واحدة، نظر خلفه فدُهش مما رأى كانت ذكرياته تتشبّث بحقيبته.
تيه
في عينيك تاهت الكلمات، وما عاد للحنين من وجود فحري بي الرحيل .



__ختاما نتقدم بجزيل الشكر والتقديرحنين الكرمي  لإتاحتها لنا علي الفرصة والإطلالة معنا في هذه الأمسية .. والشكر كل الشكر لمن حرصوا علي المتابعة .
تقبلوا تحياتي وتحياتي خالد بدوي رئيس مجلس الإدارة