تعبنا
و ماذا بعدَ التّعب؟
غير الموت و الغضب
يا أيّها الوطن اللئيم غادرني
فقد مللتُ جبال َ العَتَب
لا تقل لي :أنا بريئ
و الخيرُ فيك قد ذَهّب
للطّغاة و السارقين
للغزاة و المجرمين
تحتَ راية الشّغَب
لماذا يا وطني
حرقتَ تاريخك َ
و كسرتَ مزمار القَصَب ؟
أعد ْ لي هويّتي
و خُذ منّي كلَّ ما ترغب
أيّها المقدّسُ في زمنِ الخطيئة
عانقني و لا تعصُب
عيناكَ عن حقيقةِ شعب
تذيقُ شرفاءَهُ
ألوان العذاب و تُرهب
الفقراء فيه برغيف جوعٍ
و تغتصب ْ
ضحكاتهم البريئة
وجوههم السحيقة لتُطرِب
من آهااتِ وجعهم
كلَّ آثمٍ تحزّب
لدينٍ أو شعار كذب
ابتعد عني
فقد مللتُ الإنتماء لأرضٍ
لا تنتفض
ليَ السماء تسمعني
صهيلَ نارٍ يُلهب
ضمائر ماتت و قلوب تحجّرت
أيّها العمر إرحل
فلم تبقَ لي اصابعَ
أعدُّ عليها
سلال َنقاءٍ يُغتَصَب
لا أريدُ الإنتماء لوطنٍ ميّتٍ
كرجلٍ شرقيٍّ خائف ٍ من الحُب