فتحت نافذة الأيام
لأنبش ظهر السماء
أسأل عن مروج فوق السحاب
أين الربيع؟
و أزهار الياسمين
أين النسيم و أين الصباح الفيروزي؟
أين الينابيع و شقائق النعمان؟
ماذا فعلت بهم يا شمس حزيران.....
قد أحرقتني ظفائرك
سيول لهيبك استفاضت فوق أنفاسي
إشتعلت أوجاعي
استباح الأنين محيطات خلدي
صرخت مهجتي وناحت
صاحت بصوت مكسور
أوٌاه قد قتلني الوجد
أضناني السهد
أوٌاه يا صبر
كيف أهدهد الفؤاد
و الرمش رطبا برذاذ المقل
كيف أرسم الإبتسام على الشفاه
و كل صباح توؤد أحلامي
على شواطئ الأمل الواهنة
يمضي العمر من أمامي
يموت القلب في بحر أحزاني
تعلق أصابعي بين شقوق الذاكرة
حيث كان الكلام شهدا
و الهمس عسلا شافيا
كانت عناقيد الوفاء
تتدلى من شجرة الحب وارفة الظلال
وكانت أشواقنا تركب خيول الخيال
تراوغ الصبح بغمزة العين
تسرق الضوء من وجنتي النجمات