عرفتك و الغياب كان سيد الموقف..... كنت أبحث عن نور و ضياء.... عن دفء يزيل برودة الأوصال...... عن سماء تتسع لحروفي و مكان أقبر فيه ذكريات زمن فات....... كان الغياب سيد الموقف........ كانت هناك على البعد إشارات...... أحاسيس بأن زمن العشق لا زال يتسلق جبال الشوق طمعا في الوصال .......كنت أقاوم الغياب بالأحلام........ بالخيال...... كنت أعيش سجينا داخل الوجدان...... كنت أبحث عنك بين الأزهار...... و كان الحياء و بعض الأفكار تمنعني أن أطلب منك الإقتراب...... رغم أني كنت من المقيدين بواقع مزري...... يصعب منه الفكاك....... كان الغياب سيد الموقف........ كتبت عنك قصائد و أشعار....... رق الحجر و أدمعت السماء...... كان المساء صديقي و القمر ينقل عنك الأخبار....... رسائلي إليك حملتها أمواج البحر إليك...... رغم ذلك كانوا يرفضون أن يخبروني أين أنت...... أو كيف الوصول إليك....... كنت أراك على البعد تراقبين كل الحروف و تسعدين بأنها لك تهديك الياسمين....... و أكتفيت منك بإحساس يخبرني بأنك بحروفي تسعدين...... و أنك تتمنين أن تجمعنا الأقدار و تحل وثاقنا من ذلك الواقع المجنون....... لذلك أنا عاشق لك بجنون و أعيش على بقايا أمل باللقاء سوف يكون