يتوجَّبُ أنْ أعتذرَ لكِ، لقدْ كرهتُكِ وجافيتُكِ وحرِصتُ أنْ لا أقترِبَ منكِ، سمعتُ قولَ العاذلينَ فيكِ، وآثرتُ السلامةَ بالبعدِ عنكِ، فكمْ حاكوا الأقاويلَ أنَّكِ ستكونينَ سببَ تعاستي وعذابي.
كمْ فَزِعتُ حينَ اجتمعتُ بكِ! عانقتِني عناقَ المُحبينَ، احتضنتِني بقوةٍ، آلمتِني وعاتبتِني على سنواتِ الغربةِ عنكِ، وبنارِكِ أحرقتِ ما علقَ بقلبي مِنَ الكِبرِ والقسوةِ والغرورِ، وزرعتِ في أرضي حُباً ورِقَّةً وحناناً وسلاماً أبدياً ... فأحببتُكِ رغمَ وشاياتِ الواشينَ ... أيتها الأحزان.