مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 روح وجسد .... بقلم القاص والشاعر تامر أبو طالب - مجلة نجوم الأدب والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




روح وجسد ....  بقلم القاص والشاعر تامر أبو طالب -  مجلة نجوم الأدب والشعر Empty
مُساهمةموضوع: روح وجسد .... بقلم القاص والشاعر تامر أبو طالب - مجلة نجوم الأدب والشعر   روح وجسد ....  بقلم القاص والشاعر تامر أبو طالب -  مجلة نجوم الأدب والشعر I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 13, 2015 10:17 pm

لقاء ونقاء اختان صغيرتان يتيمتان الاب منذ الصغر
هجرتهما امهما بعد وفاة والدهما هربا من الفقر والمسئولية
فرت امهما من الفقر المحتوم الى المصير المعلوم لأنثى وحيدة بلا عون او سند بين ذئاب بشرية
كان الاهل حالهم مثل حال والديها منقوعين فى الفقر
فعاشتا حياة البؤس والشقاء والخدمة بالبيوت من اجل لقمة العيش منذ نعومة اظافرهما إلى أن شبتا عن الطوق
لم يرثا عن ابيهما اى شىء يذكر ولكن ورثتا عن امهما جمالا صارخا وجسدا متفجرا بالانوثة الطاغية التى لا يستطيع ان يقف امامها اتقى واعظم الرجال
الا مسبحا بابداع الخالق
ضاقتا الاختان بالفقر و اكل الخبز مغمسا بالذل
فاتفقا على تغيير حياتهما دون ان يتحدثا او يتفقا
شعرت الاخت الكبرى لقاء بأنوثتها الطاغية وجمالها الصارخ فاحتضنت اسهل الطرق للعيش برفاهية
فتاجرت بجمالها واستسلمت للحياة ومتعها وسلمت جسدها
لراغبى امتزاج اللحم باللحم
و
لم تلقى بالا ان تكون للنار قطعة فحم
كل ما كان يشغلها جمع المال والتهام متع الحياة التهاما بعد ان ارهقها صعوبة الحصول على اللقيمات الحلال
ولكن بعد مرور الزمن انفض عنها كل راغبيها بعد ان ولى جمالها
لفظها الجميع بعد ان رحل جمالها وفنى مالها
فأصبحت
غريبة فى وطنها بين أهلها
اما
الاخت الصغرى نقاء
فقد هجرت وطنها وتركت أهلها ورحلت إلى بلاد غريبة للبحث عن اللقمة الحلال لعل الارض الجديدة تحن عليها بها
و دون ان تدرى كان يتابعها عن بعد فى رحلتها شاب جميل قوى يافع
خلب عقله جمالها الصارخ وانوثتها الطاغية مثله مثل كل من رآها من الرجال او النساء
ورأى وسمع فى رحلته العجب منها
فرغم ثيابها الرثة
تعففت عن صنايق ذهب ومال كان يضعها الرجال تحت اقدامها يخطبون وصالها
ولكنها أبت و انزوت فى رحلتها مبتعدة عن الجميع وكأنها قطة تخشى ان تفترسها الكلاب المتوحشة
وانتهت الرحلة وذهب كل لحاله
ولكن مازال الفتى يتبع خطواتها المرهقة المتثاقلة
ولم تجد نقاء الا بيت الله لتلجأ إليه وتطلب العون
فبعد ان دخلت المسجد وفرغت من أداء الصلاة اتجهت صوب شيخ المسجد تسأله العون وتخبره انها غريبة ووحيدة فى هذه البلدة
فمد يده فى جيبه واخرج مبلغا كبيرا من المال معطيه إياها ولكنها ردت يده بلطف وطلبت منه ان يوفر لها سكن رخيص وعمل حلال
فقال لها الشيخ يا بنيتى هل لى ان اعرف ما وراءك و اين اهلك وكيف وصلت الى هنا وحدك
فقصت عليه قصتها كاملة
وقبل ان يفتح الشيخ فاه لينطق بحرف وجد الشاب يعاجله و يتدخل فى الحوار ويقول انا كافلها
فينظر الشيخ لصاحب الصوت
عمير ولدى متى جئت ؟
فقال له الحين جئت وكأن الله ارسلنى لأكفلها
فقال له والده وهل تعرفها ؟
فقال هى لا ولكن اعرف جمال روحها النقية جيدا
وقص على والده كل ما حدث فى الرحلة امامها وهى مندهشة خجلة فى ذات الوقت
فلم تعتاد ان يراقبها احد
وهنا بارك الشيخ زواجهما
و اضحت نقاء لها وطن عندما تاجرت بجمال روحها
بل اصبحت وطنا لكل غريب بروحها النقية
وكل من رغب امتزاج روحه بروحها النقية ليتطهر من دنس ودنو الحياة
فرق كبير
بين
من تاجرت بجمال جسدها
و
من
تاجرت بجمال روحها
فجمال الجسد فانى
اما جمال الروح فباقى بقاء الدهر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
روح وجسد .... بقلم القاص والشاعر تامر أبو طالب - مجلة نجوم الأدب والشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: أرشيف الكاتبة سميحة ناصر-
انتقل الى: