موعد مع الموت....بقلم الكاتبة رسمية رفيق طه

======بسمة الصباح====
-----موعد مع الموت--------
بطريقة ما ابلغت بان اليوم هو الاخير في حياتك وبان موعدك مع ربك قد ازف فما انت فاعل وكيف تتصرف مع العلم بان كلمة الموت مخيفة وجميعنا يفر منها بالرغم من كونها الحقيقة الوحيدة في هذا العالم ولكننا نتجاهل وجوده ونتغافل عن ذكراه ونتانس الموت الذي بدأ مع الحياة ومنذ الولادة
قد يقول قائل ماهذا الصباح وما هذه البسمة في بداية النهار فأجيب بانني لست جريئة بهذا القدر لاكتب عن حقيقة نخشاها لغموض سيرها ولضعف ايمان فينا --- ولكن هو نوع من الهرطقة او جرس تنبيه في بسمتي هذه قد تغير من مجرى حياتنا ولو ليوم واحدسيأتي لا محالة من ذلك ---اعود الى البداية وليتصور كل واحد فينا رود افعاله والية حركته في اليوم الاخير لهذه الدنيا واجزم باننا جميعا سوف نستنهض كل مكامن الخير من قلوبنا لتكون مطرقة الحوار في العطاء والتسامح وفي كل شيئ في دنيا هي للزوال راحلة وستتجه النفوس والعقول بدوران سريع يسابق سرعة البرق الى اقصى السلوكيات الايجابية وسيكون الهرج قد افل والمرج في ترهات القول قد رحل والكل في الرؤية قد توحد مع اقتراب اجله ولكن السؤال الذي يخطرنا هل نستطيع ان نمسك كل الخير في تلك اللحظات الاخيرة وان نمحي اخطاء قد اصابت غيرنا بطمع نفس لزاد مادي اوعيني هو في النهاية غذاء دود يمشي على جثثنا ---هل نستطيع ان نستدرك ما سقط في الطريق من اثام مع الله او البشر ---ففي اليوم الاخير المعلن عنه ونحن على موعدمعه هل نستطيع ان نتوب وهل تقبل توبة فالله اعلم ولكن لماذا نحن البشر نعيش النسيان في كل شيئ ولا نأخذ بالعقل الابعد رحيل الفرص لماذا لا نقف اما م مرآة الذات لنراجع انفسنا فنهذب من طريق علاقتنا مع النفس ومع الاخرين لماذا ولماذا وسؤال والف سؤال قد يطرح على طاولة البحث والجواب هو اننا والنسيان اصدقاء وفي الغرور لعبة قدر ومع هذا فلنبتسم في الخير ولنعلب في مزرعة الدنيا بالزينة واللهو وعيننا على اليوم الاخر وموعدنا المحسوم فهذا كفيل بان نصوب سهامنا تجاه الله في كل علاقاتنا ----بسمتي هذه لمن يخشى الله
-صباحكم بسمة حق في الحياة -------
----------------المحامية رسمية رفيق طه-----