يضرب أبناء الجيران، يهرب من عقاب والده، يعود في ساعة متأخرة من الليل، تسقط لفة من قماش كانت تغلق فتحة للتهوية بغرفتهما؛ ابتسامة تزين وجه تكسوه الدموع،تنهض مسرعة نحوه، تسبق تلهف أمه عليه قبضة أبيه، يسأله : أريد فقط أن أعرف أين كنت! ؛ لم نترك مكانا إلا وبحثنا عنك فيه! يستغل محاولات الأم أن تشفع له، يختفي تحت السرير، ينبطح غاضبا خلف ابنه، تتعالى ضحكاته؛ يهرب الطفل مسرعا إلى غرفته، يقف أمام العناية الفائقة،ينظر لصورتيهما، تملئ عيناه الدموع؛ الأم ماتت وهو مغترب، الأب بالداخل..