شوك وفرح
لماذا البُعدُ يسكنُهُ سَرابٌ؟
لماذا القُربُ تسكنُهُ حِرابُ ؟
لماذا السّفْكُ قَدْ دَمّى الرّوابي ؟
وموجُ البحرِ أعياهُ اقترابُ ؟
فِلَسطينُ الحبيبةُ هلْ تُراني
يُعانِقُ غربتي يوماً ترابُ ؟
وأشْتَمُّ العِناقَ بأرضِ قُدْسٍ
وتلمحُ مُقلتي علماً يُهابُ؟
وهلْ تحوي الضُّلوعَ ثيابُ عِزٍّ
فغُصني الغَضُّ عرّاهُ الغيابُ
هبيني مِنْ ثِماركِ يا ربيعي
ظِلالاً في كُرومِكِ تُسْتَطابُ
خُذيني حيثُ شِئتِ فإنَّ قلبي
إناءٌ قَدْ تَعَشَّقَهُ شَرابُ
ورُوحي حيثُ أنتِ فلا تلومي
إذا ما الجِسمُ أخفاهُ السّحابُ
سأمطِرُ حيثُ شِئتِ أيا بلادي
وكفُّكِ سوفَ يَملَؤها خِضابُ
سُهولُ البرتقالِ نهودُ أمٍّ
سَقتنا حُبَّها وغداً إيابُ
سَنقصِفُ بالخناجِرِ كُلَّ طاغٍ
ونَقصِفُ بالأغاني مَنْ أصابوا
ونَبعثُ كُلَّ قلبٍ ماتَ حياً
ليشهدَ أنّنا قومٌ أجابوا
نداءَ الدّمعِ يهطِلُ مِنْ عيونٍ
ويُزهرُ شوْكَةً فيها عِقابُ
لباغٍ باعَ أقصانا بمالٍ
وطاغٍ كانَ ديدَنَهُ العذابُ
ستوصِلُنا المَراكبُ أرضَ يافا
وعكا سَوفَ يحضُنها الشّبابُ
وَلُدٌّ سوفَ ترقصُ في وريدي
وحيفا سوفُ يلمِسُها شِهابُ
عماد خالد - ١٣/ نوفمبر / ٢٠١٥م
أعجبنيتعليق