زائر زائر
| موضوع: عَسى شِعْري مِنْ عَذابٍ يُريحُ : بقلم الشاعر مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر الأحد نوفمبر 22, 2015 2:03 am | |
| قَلَّما يا أَحْشاءَ قَلْبي أَبوحُ ***** وَالْهَوى شَجْنٌ كُلُّهُ تَبْريحُ لَسْتُ أَهْوى في النّاسِ إلاَّ فَتاةً ***** مِنْ هَواها قَلْبي مَريضٌ طَريحُ قَدْ أَصابَ الْأَفْكارَ مِنْها جُنونٌ ***** وَدُموعي مِنْ فَرْطِ شَوْقٍ تَسيحُ وَعِظامي شُجَّتْ بِإِرْهاقِ حُبٍّ ***** وَ حَياتي لَمْ يَبْقَ فيها طُموحُ عَبَثاً أُمْلي الشِّعْرَ مِنْ لُبِّ جَوْفي ***** فَالْمَعاني يُشينُها التَّوْضيحُ لَوْ رَأى النّاسُ الْآنَ مَسَّ اخْتِبالي ***** لَبَدَتْ حَقاًّ لَوْعَةٌ لا تَلوحُ أَيْنَ مَنْ أَهْوى حَجَّبوها بِقُطْرٍ ***** مِثْلَ وَرْدَةٍ مِنْ بَعيدٍ تَفوحُ لا تُكَلِّمْني يا خَليلي وَعُذْراً ***** إِنَّها بَدْرٌ لِلَّيالي يُزيحُ قُلْتَ ما هَذا الْحُبُّ وَاللَّوْمُ طَعْنٌ ***** لا تَقُلْ ذا فَاللَّوْمُ شَيْءٌ قَبيحُ لَوْ رَأَيْتَها قُلْتَ هَذا مَلاكٌ ***** حَلَّ مِنْهُ في الْأَرْضِ نورٌ صَبوحُ هَلْ تُغَنّي الْأَطْيارُ إِنْ فاضَ قَلْبي ***** وَلَها في الْأَقْفاصِ شَدْوٌ فَصيحُ أَكْتُبُ الْآنَ الشِّعْرَ أُرْضي فُؤادي ***** فَعَسى شِعْري مِنْ عَذابٍ يُريحُ حَبَّذا لَوْ قالوا لَها ما أُقاسي ***** أَوْ إِشاراتٍ بَعْضُها تَلْميحُ قُلْتَ يا مُصْطَفى بِماذا تُعاني ***** قُلْتُ يا خِلّي إِنَّني مَسْفوحُ وَدَمي يجْري هائِجاً في عُروقي ***** وَبُكائي مِنْ مِثْلِهِ التَّنْويحُ طِفْلَةٌ دُسَّتْ عَنْ عُيوني لِأَشْقى ***** وأَبوها فَظٌّ غَليظٌ جَموحُ حَصَّنَها عَنْ ناظِري في خَباءٍ ***** رافِضاً حُباًّ إِثْمُهُ مَسْموحُ شَغَفَتْني حُباًّ وَأَمْسَتْ بِمَنْأى ***** لَنْ أَراها حَتّى يَقومَ الْمَسيحُ إِنَّ ذا حَتْفي طالَما لا أَراها ***** كَيْفَ ذا هَلْ يُبْنى لِحُبٍّ ضَريحُ فَكَفى صَبْراً إِنَّهُ ِثْلُ غَمٍّ ***** دونَ جَدْوى مِنْ شَوْقِ قَلْبٍ يَنوحُ كَيْفَما كانَ الْحالُ هَذا نَصيبي ***** وَغَرامٌ في أَضْلُعي تَشْريحُ إِنْ أُسِرُّ الْإِحْساسَ بِاللَّفْظِ رَمْزاً ***** فَلِساني مِنْ صِدْقِهِ مَفْضوحُ ــــــــــــــــــــــــــــــــ الشاعر مصطفى بلقائد. |
|