نبـــــــــوءة
يا جلدنا المجلود صه
خبِّئ جراحك وانتبه
أصداء خاتمة تعودْ
يا جلدنا المجلود قهرا ً فلتثر
ولتنحني الأسيادُ
مانحة الوجود
دثـِّر جراحك بالجراح ِ
وبالمزاح ِ وبالصراخ ِ
وبالبكاءِ وبالرعود
أنواء قافلة ارتحال الصبر
تضرب باب خدام السرايا
والسدود
ناخت أمام الحلم
ترتجف الخطايا
فى عيون الـ سارقينا
من عقود
أنا لست أنسى كيف أفرخت
البلادة فى دمي
فتبدلت فوقي الجنود
أقلامنا سجدت تكمم لي فمي
أدبارنا هاءت بساطا ً للقرود
غنـَّت جرائدك المفاسدَ
فى الممالكِ
والممالكُ كـُلُّهـُن َّ بلا حدود
فالجند يأمر طائعيك يطأطئون
جباههم تحت النعال بلا قيود
فى حضرة الشرطي
تُختزل المهانة ُ
فى ملاطفة الشوارب
والخدود
( جلجامش ) اختلطت رؤاك
فلم تعد تدري أعشبا ً لكته....
يجني الخلود ؟!
كم قلت إن الناس
منجدلون فى النوم العميق
بغير أنياب ٍ تزود
لن تستطيع خناجرٌ
خرجت لترقص فى بيوت
الغرب عارية النهود
لن تستطيع مخالبٌ قد قـُلِّمتْ
بالنفط والدولار
قطفا ً للورود
ها قد أتتك نبوءتي
ها قد أتاك صقيع خوفك
بالمهانة والبرود
قد أيقظتك مواكب التحرير
فاض الكيل
هبَّ الشعب
قد ملَّ الرقود
اخلع حذاءك عند سلَّـمِهِ وقفْ
ها أنت بالواد المكدس
بالشهود
بارود عينيه اصطفاك
نعامة...............!!
هيئ رداء الذلِّ
جسرا للخلود
...
شعر / السيد زكريا