جريمة الغرام // مؤيد علي حمود //
يارامياً كل المفــــــــاتــنِ بــــالــرنـــا
يكفيكَ لحظُكَ بالــرنــــا يـَتـَـجَشَّـــــمُ
إنّ الغـَـــرامَ جَــريـــمــةٌ فـــي حيّنــا !
يدعــــوكَ عُــــذّالُ الــهــوى يــامجرِمُ
أفـــلا تـخـــــافُ الله أم لاتــرعـــوي
للعُرفِ والعـــاداتِ فيهـــا تــَهشِــــــمُ
شيطانُ أنت بعشقِكَ المــفـضــوحِ قد
يـرموكَ بالأحجــارِ فيــهـــا تُــــرجَـــــمُ
الكلُّ يـَرقـُــبُ طــرفكَ السفـــاح فــي
نـــظــــراتِ حقــــــدٍ بالأذى تتـــكلَــمُ
أقـــدامــكَ الحمــقــاءُ حثّتْ سيرهـــا
تخطـــو بــإثــرِكَ للـــــردى تتــقــــدّمُ
ولسانُ حالِكَ مُسْهــبٌ في القولِ إذ
أضحى لســــانــكَ صــــامـتاً يتــلـعـثــم
خـُـذْهـــا نـصـيــحة عاشقٍ ومُتــيـــمٍ
جـــابَ المــفـــاتـنَ بالأصــابــعِ يبصُـمُ
جرفَ الخـصـــورَ اللاعبـــاتِ بــكــفّـــهِ
مـَـضَــغَ الشـفـاهَ يَــعــَضُّ فيها يلْـثـُمُ
لثَمَ الغـــوانــي فـــي خضَّمِ مشاعــرٍ
فازدانَ ثغـرهُ بالقــصــائِـــدِ يـَنـْـــظُـــمُ
خــذها نصيـحـةَ عـاشِــقٍ أو سَمِّني
زيـــرَ النســـاءِ وعُـــدّنــي لاأفـــهــمُ
إذهبْ فمالكَ هاهــنـــا من مـــأمـــنٍ
فالكـــلُّ أعـــداءُ لــنـا قــــد نُــهــــزَمُ
يــــاصــاحـــبي إنّ الهوى في محنةٍ
والحقدُ قــــد لاينثــنـــي أو يـهــــرُمُ
مافيـــكَ عــصــيـــانٌ أظنّكَ هـــائــمٌ
تــربـــو بــقــلبِكَ نـَبــْضــَـةٌ تتـــرَنَــــمُ
عيناكَ لــَـن تـــروي حكــايــات الهوى
لـــكــنّ قــلبكَ مُتــعــبٌ ومـُــحـطّــمُ
إن مـــرَتْ الــغــيـــداءُ تـنـهضُ واقفــاً
تــرمي الرنا في خلســــةٍ تـَـتــَبـسَمُ
لـــو كان فـــي الأديانِ دينٌ للــهــوى
لأخــــذتَ فــي رأسِ الحبيبِ تُـعــمِمُ
لو كان في الجنــّاتِ مسكنُ مُــذنِبٍ
لأخذتَ تفــاحــاً بــثـغـركَ تــقــضِـــمُ
___