رهينة الوفاء // أحلام الحسن
تلتوي الأغصان جوى
معانقةً للهوى
تبحثُ في كلّ النّواحي
تبحثُ عنكَ في لبِّ الشّعور
وخفايا أزقّةِ القلب
ومن بين ملفاتِ غرامِ العفاف
تبحثُ عنك في فضاء اللا فضاء
وتُبعثرُ كلماتكَ تبحثُ فيها عن الحقيقة
تبحثُ عن تلك النّجوى
قد ارتضتْ من قدرها بالكفاف
تلتمسُ لهُ ألفَ عُذرٍ وعُذرا
تعاتبه تارةً خلفَ الواقع
خلفَ أذنيه
فهلا سمعَ عتابها الصّامت
الذي لم تتفوه به
ليس سوى الآه تتلوها أُخرى وأُخرى
فيا أيّها الرّاهبُ
في محرابِكَ قد كان اعتكافي
وحولَ صومعتكَ
كم وكم كانَ طوافي
أوفي توراتكَ للعاشقين لظى !
وللطّائفين كوى !!
فيا ثورة العُشاقِ لمَ الجفاء !
لمَ في أقداري معكَ ظمأ الإرتشاف !!
ومن كؤوسك جفّ عني السّقاء
وكُلُّ الطّرقِ إليكَ مسدودة الإنعطاف !
فكيفَ لي بالإغتراف
وكيفَ لي بالإرتشاف !!!
أمْ أقداري في قاموسكَ قاسية
فهل سُجّلَ عليَّ هذا
في عالمِ الغيبِ وفي قديمِ الصّحاف
فلستُ أدري ..لستُ أدري
غير أنّي الذي أدري
بأننّي آخر شيءٍ في حياتك
تفكّرُ فيه
وضاعَ .. ضاعَ لديكَ
قلبي .. و قَدْري ..
بعد أن أصابَ حُبّكَ الجفاف
وماعدتَ تُبصرُ ذلكَ العفاف
أعلمُ بأنّ قلبَك ما كان يومًا لي
ولا لودادي قد هوى
سأغادرُ بعيدًا ..
لعلّي مع البلابلِ أرجع
لعلّي معَ النّوارسِ أرجع
ولعلّي أموتُ
ولعلّ الطّريق يضيعُ منّي ولا أرجع