الإعلام والكوارث الإجتماعية ..
طالعت في عديد الصحف اليومية هذه الأيام عدة حالات يندى
لها الجبين وتكاد السموات يتفطرن وتخر الجبال هدا .
أب يتحرش بإبنته وأخ يعتدي على أخته وجار على زوجة
صديقه .. بربكم ما هذا ؟ هل نحن في حضيرة الحيوانات
والإسطبلات .. ما هذه الإنحرافات الأخلاقية ؟ وما هذا
التدني المجتمعي .. ومن المتسبب فيها ؟
سآتي على الموضوع من كل الجوانب لأنه خطير وفكرت
فيه طويلا قبل الخوض فيه ..
الجانب الأسري : غياب التربية السليمة والوازع الديني كذلك
تفكك الأسرة والتحرر من كل القيود كلها عوامل أدت إلى ما
نحن فيه اليوم .
الجانب المدرسي : منظومة تربوية خاطئة ومناهج لا تخدم
التكوين الصحيح للتلميذ أو الطالب وقلة إحترام لرجال التعليم
كلها عوامل لعبت دورها في الإنحطاط الأخلاقي ..
الجانب الإعلامي : وفي إعتقادي أنه أخطر جهاز لعب دورا
لا أخلاقيا في تدني كل المجتمعات وإنحدارها بسبب المنوعات
والبرامج والمسلسلات الهابطة ومن صور خليعة وكليبات جنسية
فاضحة وحتى الصحف والمجلات شملها كل هذا ..
لذلك أحذر كل الحكومات العربية أن تراجع كل الجوانب التي ذكرتها
مع خبراء إجتماعيين وجامعيين للبحث في سبل ناجعة وعاجلة للخروج
من عنق الزجاجة ومن هذه الآفات الخطيرة التي ستقوض كل كياناتها ..
وأحسب أن العدو الغربي والصهيوني هم السبب في ما نحن فيه من مآسي
وذلك لتهميشنا وإضعافنا لنصبح لقمة سائغة فيفتك منا خيراتنا ومقوماتنا
ونعود إلى زمن التردي والمستجدي ..
سارعوا بربكم إلى مراجعة مناهجكم وبرامجكم وثوبوا إلى رشدكم وعودوا
إلى أمجادكم قبل أن نصبح كلنا خارج صفحات التاريخ وفي عداد المفقودين ..
المكلوم محليا وعربيا / صلاح صادق الورتاني