المركز الثلاثون مكرر تامر النقيب مصر عن قصيدة غبتى فَغَابَ النَّبْضَ
غبتى فَغَابَ النَّبْضَ
********************
غابت حبيبتى
فَغَابَ النَّبْضَ عَنْ قلبى
وَغَاب النُّوَمِ عَنْ عينى
فَلَا أَغَفُّو أَنَا سنةً
لِأَنَى بِدونِهَا أيضا
أَنَا قَدْ غِبْتِ عَنْ نفسى
أَرَاكِ بِغَيْمِهِ السُّحُبِ
وَفَّى الْمَطَرَ
وَفَّى أَشْرَاقَهُ الصبحِ
وَفَّى الطُّرْقاتُ وَالْبُشْرَ
أناديُكِ أغيثينى أجيبينى
أعيدينى الى النَّبْضَاتِ
وَالْهَمْسَاتِ
وَحَتَّى الدَّمْعِ بِالْمُقَلِ
أَكَادَ أَكُوِّنَ مُنْفَجِرَا
مَنِ الآهات
أَكَادَ أَمُوِّتَ مَنْ حزنى
تُعَالَى حبيبتى عندى
وزيلى الْجُرْحَ مَنْ شريانى
مَنْ صدرى
أَيَا عُنْوَانَ أَوجاعى
أَنَا الْمَنْقُوشُ بالآلآم
أَنَا المحفوره أركانى
وَكُلُّ ضلوعى بالآسقام
أَنَا فى حُبَكِ ذَهَبًا
سَيُلْمَعُ عِنْدَ حضرتِكِ
فَلَا تتركى قلبى
هُنَا يُبْكَى
وَأَنَّى الْآنَ أَنْتَظِرُكَ
لِتَمْحُوَ الدَّمْعَ مَنْ عينى
أعيدى بسمتى أرجوكِ سيدتى
فَأَنْتَ عندى نُوِّرَ الشَّمْسَ
وَكُلُّ نجومى وَالْقَمَرِ
أَمَّا قولتى ؟
بِأَنِّكَ أَنْتِ عاصفتى
وقاتلتى
أَمَّا قولتى ؟
بِأَنِّكَ أَنْتِ سلطانى ومملكتى
أَمَّا قولتى ؟
بأنى حُبَكَ الْأَعْظُمِ
وخبئتينى فى الاحداقِ
وَبَيْنَ رُموشِ عينيكِ
أَفَكَرٌّ فِيكِ كُلُّ صَبَاحَ
وَأَتْرُكُ قهوتى تَنْعَى
وَكُلُّ حروفى وَالْكَلِمَاتِ
هُنَا تُبْكَى
وَكُلُّ دَفَاتِرِ الْأَشْعَارِ
تناديكى يازنبقتى
أجيبى ندائى مولاتى
وعاشقتى
هَلْ تجبرينى يَسْتَقِيلَ الْعِشْقَ مُنَى؟
هَلْ نسيتى الْعَهْدَ وَمِنْ حُبى مللتى؟
هَلْ يُمَوِّتُ الشَّوْقَ فى دِماءَ الْعَاشِقِينَ؟
لاتخبرينى أَنَّكَ يَوْمَا سَتَنْهَى قصتى
فى حُبَكِ أَنَا أَنْ أُمَوِّتَ
يسعدنى يَوْمًا فى غِرَامَكِ أنتهى
يسعدنى سيدتى
أَنْ أُكَوِّنَ فى أَكَفَّانِ عِشْقِكِ عَارِيًا
أَدَفْنٌ أَنَا مابين كُلُّ دفاترى وقصائدى
وحروفى تأخذنى حِدادًا
وَسَتَصْرُخُ الْكَلِمَاتِ أَنَّى عَاشِقًا
أَنَّى مازلت بَعْدَ موتى متيماً
أَنَّى أَحاسِبٌ عَنْ هواكى
وَعَنْ غِرَامِكَ وَحْدِكِ
أَنَّى بمثواى الْأَخِيرَ
أَيْنَ يَكْوُنَّ ستكونى أَنْتِ جنتى