المركز الثانى أسامة دندح العراق عن قصيدة وا دمشقُ
وا دمشقُ(
هُنَاْ نَزفٌ هُنَا جَرحٌ يدَقُّ .
هُنَاْ اَلْأَكْوَاْنُ صَاْحَتْ وَاْ دِمَشْقُ .
إِلَىْ بردى أَطِيْرُ بِلَاْ جَنَاْحٍ .
سَلَاْمٌ من شغاف القَلْبِ طَلْقُ .
دَعُوُاْ قَلْبِيْ يُنَاْدِيْهَاْ هياما .
وَيُكْثِرُ وَصْلَهَاْ فَاَلْعِشْقُ نَزْقُ .
عَلِىْ هَذَاْ اَلْمُصَاْبِ صَبَبْتُ دَمْعِي .
وَجُرْحٌ غَاْئِرٌ فِيْ اَلْرُّوْحِ عُمْقُ .
عَلَيْهَاْ قَدْ بَكَيْتُ وَلَاْ رَقِيْبٌ .
وَجفنُ اَلْعَينِ رعّادٌ وَبِرقُ .
فتى بَغْدَاْد يبكِيْكم بِصِدْقٍ .
سما بَغْدَاْدُ وَاْفَتْكُمْ وودقُ .
عَبَاْدَ اَللَّهِ هَلْ ماتتْ قلوْبٌ .
فَلَاْ حَقٌّ وَلَاْ عدلٌ وَرِفْقُ .
خُذِلْتُمْ أَمْ تَخَاْذَلْنا طويلا .
أَحَقَّاً ذا أَرَاهم لَمْ يحقُّوُاْ .
علينا باعدوا الأوصال غربا .
ونحن هوى المباهج فيك شرقُ
فمن شوقٍ ضمائرنا تنادي .
وَتبكي شَامنا والجفن دبقُ .
أيا جرح العروبةِ يا دمشقُ .
وكيف الأهل والأبناء عَقّوا .
أَجُلُّ مها غرامي و ابتهاجي
أَيَاْنبْعَ اَلْهَوَىْ للشوقِ دَفْقُ .
هُنَاْ بَرَدَىْ يَفِيْضُ بِكُلِّ حُبٍَ .
قَدِيْمٍ قَدْ جَرَىْ وَاَلكَوْنُ رَتْقُ .
فَعين الشرق ذي غنّاء عَذرى .
وَإنَّ ملامحي فيها تَرقُّ .
وجلَّقُ جَنّتي فيحاء روحي .
لشام عروبتي قلبي يدقُّ .
هواك الياسمين فصار عطرا .
وثغرك باسمٌ مسكٌ وعبقُ .
جِبَاْلُ اَلْحَقِّ صَاْحَتْ فِيْ عُلَاْهَاْ .
أَلَاْ فِيْكُمْ نَوَاْمِيْسٌ تَحقُّ .
أَلَاْ فِيْكُمْ صلاحٌ لَاْعَمِيْدٌ .
أَلَاْ فِيْكُمْ يَقُوْدُ اَلْحَقُّ سَبْقُ .
علا فِيْنَا اَلْوَضِيْعُ يَبِيْعُ يَشْرِي .
وَفِيْنَاْ كُلُّ هَامَاتٍ تُدَقُّ .
أَلَاْ إِنَّ اَلْصَبَاحَ وَقَدْ تَرَاْءَى .
سَيشْهَدُ يَوْمَها وَاَلْوَعْدُ صِدْقُ
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::