مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المصير بين فلسفة الإشارة و الظرف رؤية لقصيدة ’’ هكذا المصير .. هنالك ’’للشاعر إبراهيم تغيان بقلم الكاتب و الناقد المصري أحمد منصور الخويلدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالقادر




عدد المساهمات : 11030
تاريخ التسجيل : 12/09/2015

المصير بين فلسفة الإشارة و الظرف  رؤية لقصيدة ’’ هكذا المصير .. هنالك ’’للشاعر  إبراهيم تغيان بقلم الكاتب و الناقد المصري  أحمد منصور الخويلدي Empty
مُساهمةموضوع: المصير بين فلسفة الإشارة و الظرف رؤية لقصيدة ’’ هكذا المصير .. هنالك ’’للشاعر إبراهيم تغيان بقلم الكاتب و الناقد المصري أحمد منصور الخويلدي   المصير بين فلسفة الإشارة و الظرف  رؤية لقصيدة ’’ هكذا المصير .. هنالك ’’للشاعر  إبراهيم تغيان بقلم الكاتب و الناقد المصري  أحمد منصور الخويلدي I_icon_minitimeالجمعة يناير 15, 2016 4:53 pm


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المَصِيرُ : ما ينتهي إليه الأمر ، و العقيدة أوضحته بمحكم التنزيل بسورة المائدة في قول الله _تعالى _ ’’ إليه المصير ’’ فكيف كان.. هنالك لدى المبدع ...؟! بداية عندما نتعامل مع نص الدلالة به تقفز وراء القصد، بمسافة ليست بالبعيدة عن الصور الرائعة التي تخطف عين القارئ؛ يجب أن نسبق الخيال و ندفع بالدلالة أمام الواقع؛ حتى نستطيع الوقوف بين الرمز و البعد النفسي . فهل كان شاعرنا يسبقنا إلى ’’ هنالك ’’ تعالوا نحاول أن نكتشف الأمر. بين المكان و للاستغراق في البعد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كـأن الشمـس
مختـزلةٌ في جمـرة
تنطفـئ عند الغـروب

مشطـي أشعـتهـا
العـاريــات
وأصنعـي جـدائـل
الأكفـــان

أرتـدي معطـف قصـائـدي
ودعيـني أمـوت هُنــاك

لـحـدي دواوينـي
فكم دارت كـواكب أبجديتي
ويتـوق قبـري لـ زيـارتـي

هكـذا هنـاك بدونـك

مكــانٌ مقفـرٌ
بـدايـةُ دربٍ عقيـمٍ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
دفعنا الشاعر مبدئيا في أروقة الشك و الظن بــ ’’ كأن ’’ و أورد إلى النبع الشمس التي تمثل الضياء و الدفء، و أردف بصورة رحيلها عند الغروب؛ ثم جعل من الخطاب جدائل عارية للأكفان، ثم استدعى الأمر للحرف بأن يتماس و الحالة، و أتخذ من الظرف ’’هناك’’ بعدا للموت المنتظر ، و تابع بالإشارة ’’ هناك’’ لديوانه أن يكون هو المقبرة. ثم بعثر الأماكن باللامكان. و هنا يظهر ارتجاف الحالة. اعتقد أن الأمر مقصود لدى الشاعر؛ و هذا مباح للشاعر أن يحتفظ بالدلالة إلى آخر النص .

أجـد نفســي هنـاك؟

كـ زائـر قبــر
هجــرتـه الأمــوات

حتـى عنـوانك فقـد زهـرات
المسـاء
وضـاعت منه الاتجاهـات

ورســالةٌ تعلــقـت
بـ أقـدام الحمــام

الى مدينــــةٍ
سكنـها الشتــات

وبقــى هنـــاك

نـدبـات سيـاط الحـزن
على جـدار الصمــت

ويغفـو الزمـانُ في جوف
الصـرخـات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتابع الشاعر بالصورة البديعة و هو يحركها بمهارة إلى استكشاف هذا القبر الذي يزأر و لا يجد نفسه به، و هو من أراد للذات أن تدفن بالمكان؛ لكن المفاجأة بالهروب، و الهروب هنا ليس للحي بل للميت، ثم يدفعنا مرة أخرى إلى مراحل فلسفة الفقد، حيثُ لا عنوان بالزمن ’’ المساء ’’ و يستسلم للاضطراب بضياع الاتجاهات، و أخيرا يكشف لنا عن دلالة أولى ’’ مدينة سكنها الشتات ’’ عندما تسكن المدينة الفرقة، تتزايد الأحقاد و الوشايات، و تصبح كلمة الحق مطاردة كغزالة رغم سرعتها التي تفوق الأسد بمراحل تتلعثم في خوفها؛ فتكون فريسة لقوة الجهل و بطشه. من هنا أراد الشاعر أن يضعنا بين براثن الحالة و ليس خوف ذاتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فـ دعي الفجـر ينـام في أحضانـك
لن يـروعـك صليـل الأزقـة
في مقــابر الانتظـــار

أشـطـرينـي بـ تعـاويـذك
وضعـي قلادة اِسمك

ارسمِ على جسـدي
بـ لمســات شفـاهـك
كي أ ُبـعث من لهفـات الشـوق

لـوني بـ رعشـات الحلـم
شكـوكَ بعـثــي

فـ تضيـع ُ تجـاعيـد َالمـوتِ
عنـد أذيــالَ الشـكِ

ويعـدو النبـضُ لـ روحـي
وأردد السـؤالَ كل وقـت

هل ضاعـت كـل لـوحـاتي؟

أنضـج في مـراجيـل
ثـوراتك
حـامـلاً وطنـي

ألتقطتـنــي غـوايتـك
وأغتـالـت تفـاصيـلَ
أحـلامـي

أزدواجيتـك تصنـع
تــاريخـي

إشـتهــاء الانتصــار
وهـزيمـة الانتظـــار

بيـن ومضـة و أنطفـاءة
مضـى العمـرُ
ومـازلت هنـــاك

وتـلاشـت شـواهـدكِ
وشـيعتـنـي
حـروف الكلـمات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتابع الشاعر رسم الصورة بمهارة فائقة و يلج إلى حيثيات فك شفرة الحالة في رسم بسمة على وجه التفاؤل ’’ فـ دعي الفجـر ينـام في أحضانـك ..لن يـروعـك صليـل الأزقـة ’’ ثم يقذف بالشك العالق بالحالة باستدعاء الحلم و هنا ينقلنا الشاعر بمهارة فائقة إلى الدلالة التي تستجمع الصور التي تظهر للقارىء على إنها ومضات منفصلة؛ لكن من وجهة نظري المتواضعة أنها صور تتشابك للهروب إلى هذا الوطن . كأنها جميعا صور يتصاعد من قدر المحبة بالأبخرةِ المقترنة بالوله الشديد ’’ أنضـج في مـراجيـل
ثـوراتك حـامـلاً وطنـي ’’
عندما يكون النص الأدبي مُشبع بالصور البديعة التي تبتسم للجزر البكر و تسبح في أعماق الجمال، و هي تحمل أكسجين العشق للوطن و تدور في فلك الخوف من القادم ، تظهر الصورة و كأنها متقطعة؛ لكنها للقارىء الوعي و للشاعر المتمكن تتجمع بألبوم الوحدة الكلية للنص. ربما يراها بعد القراء على أنها تأخذ من نصيب الإجادة، كما يراها فريق آخر أنها حق مشروع للمبدع. النص جيد من حيث البناء و اللغة.. رائع من حيث الصورة و اللغة. تهنئة خاصة للأديب و الشاعر الكبير و الصديق الحبيب إبراهيم تغيان. و كل الأمنيات الطيبة له بدوم التألق و الإبداع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المصير بين فلسفة الإشارة و الظرف رؤية لقصيدة ’’ هكذا المصير .. هنالك ’’للشاعر إبراهيم تغيان بقلم الكاتب و الناقد المصري أحمد منصور الخويلدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ سوزان عبدالقادر-
انتقل الى: