مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 همهمات من فلسفة البديع رؤية نقدية في قصيدة الشاعر الكبير د/ محمود حسن ( اِنطلقي في أعصابي ) بقلم الكاتب و الناقد / أحمد منصور الخويلدي - مجلة نجوم الأدب والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالقادر




عدد المساهمات : 11030
تاريخ التسجيل : 12/09/2015

همهمات من فلسفة البديع  رؤية نقدية في قصيدة الشاعر الكبير د/ محمود حسن ( اِنطلقي في أعصابي ) بقلم الكاتب و الناقد / أحمد منصور الخويلدي - مجلة نجوم الأدب والشعر  Empty
مُساهمةموضوع: همهمات من فلسفة البديع رؤية نقدية في قصيدة الشاعر الكبير د/ محمود حسن ( اِنطلقي في أعصابي ) بقلم الكاتب و الناقد / أحمد منصور الخويلدي - مجلة نجوم الأدب والشعر    همهمات من فلسفة البديع  رؤية نقدية في قصيدة الشاعر الكبير د/ محمود حسن ( اِنطلقي في أعصابي ) بقلم الكاتب و الناقد / أحمد منصور الخويلدي - مجلة نجوم الأدب والشعر  I_icon_minitimeالخميس يناير 28, 2016 8:48 pm


********************************
عندما يندفعُ أسلوب الأمر؛ ليكن واقع السرعة هو التماس و مشاعر الذات، و لتكن ( هي ) حيز الطلب. و المطلوب في كلّ قصيدة متغير يضع قُبلة على جبين الإبداع و ينطلق نحو تجزئة الألم بينهما، و بين البين و البين عناوين تختلفُ في ملامحها، و يتسربل الفعل بحيثيات الضمير المستتر وراء كل حالة. من هنا نلجُ إلى شعيراتْ الحرف التي تغازل حسّ و حركة الكلمة في هذه القصيدة الرائعة. إن الدلالة التي ترسمُ على لوحة ألم، و تتركُ لمساحات ألوانها ريشة تهزُّ الوجدان. تستقلُ عن ألوانها للحظات، ثم تعود لمعانقة الدافع في فضاء لا يخرج عن إطارها؛ لذا فأيّ دلالة تنبثق من صدق مشاعر، تكون نافذتها وحدة الموضوع. هيّا بنا نسابق هذه الانطلاقة في عوالم الجمال .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَشْطُرُنِى هَمِّي نِصْفَيْنِ ..
وَأَسْتَقْبِلُ اَتٍ ...
يَعْدِلُ زَلْزَلَةَ الموتِ السَّاكِنِ ....
فِى الْبُرْكَان
وَتضِيقُ الغُرْفَةُ بِى
أسألُ مْن حوْلي..... مَا حوْلي
وأنُاقِشُ حتَّى الجُدْران
وأضيقُ و أختنقُ ...
ويصيحُ الجمْرُ السَّاكِنُ ...
فِىَّ وأحترِقُ
أسألُ عنكِ وعنْ ....
يومٍ حُلْوٍ يَأْبَى أنْ يتكَرَّرْ ..
أَحْفَظُهُ ... أَعْشَقُهُ
أفْتَقِدُ اللمْسَةَ ....
أفتقدُ الرَّعْشَةَ فِى كَفَّيْكِ
أفتقدُ النظرةَ فى عَيْنَيْكِ
أفتقدُ براءةَ هذا الوجهِ ....
طُفُولَتَهُ
منْ أيْنَ يجِىءُ .....
السَّحْرُ السَّاكِنُ فِى عيْنَيْكِ
منْ أينَ يجىءُ الفُلُّ ....
ومِنْ أينَ يجىءُ البَحْرُ ....
بِنَسْمَتِهِ فِى خَدَّيْكِ
أتَحَسَّسُ وجْهَكِ .....
دُونَ وُجُودِكْ
أطبَعُ قُبْلَةَ عُمْرِى .....
فَوقَ جَبِينِك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الانشطار الناتج عن وحدة ألم متبلورة بفلسفة الاستسلام لما هو آت. تتكون من أنصاف ماض يسابق الحاضر إلى ذكرى ترفض الامتثال إلى أمر النسيان. من هنا أطفأتْ الدلالة شموع المستقبل إلى تلك الزلزلة التي تساوي الموت الاكلينيكى ؛ و عندما تحدثُ المعجزة، و ينتفضُ القلب بالخفقان من جديدٍ، نرفضُ تلكَ المساحات الضيقة التي طالما وضعنا ذاتنا بها، و يبدأ الاستفهام يعزف على وتر الدهشة؛ فنتحدثُ إلى من حولنا؛ فلا نجد إلا إجابة من هذه الأنصاف الهاربة من حدود الذات إلى نفس الذات التي نبحثُ عنها؛ فنبدأ بمخاطبة الجماد المتمثل في جدران حجرتنا ، و عندما لا نجد سوى أنفسنا تقفز حالة من الضجر و يتبعها ضجيج الاحتراق بلهيب الفقد لهذا العشق الذي غاب، و نعيدُ تكرار الأسئلة و تسرقنا أنفسنا من أنفسنا لنتوحد و ذكرى يوم لا نريدُ أن تجاوزه. فيحملنا إلى مفردات سيرته بهمساته و سكناته. بكل فلسفة الفقد التي تنطق بالاشتياق، لترسم الذكرى تلكَ العيون مرايا يعبر الضياء إلى داخلها؛ لينام بكنف الظل الخفي للوجع، و تستسلم اليد بعد دفء اللمسة إلى برودة الواقع المفروض؛ و كأن الدلالة هنا تستسلم لهذا الاستفهام المتوالي الذي أفرده مبدعنا بداية من السحر الساكن بعينيها، ثم هذا الشذى الخفي ، ثم البحر الحاضر بنسائم من خدودها؛ لتكون الإجابة الوحيدة هي استحضار الحالة بذاتها لوضع قُبلة فوق جبينها. و هنا أرى أن مبدعنا يدفعنا نحو الحيرة بهذه القُبلة التي وضعها على الجبين؛ لتقفز دلالات أخرى. يجب أن نفتح لها نوافذ جديدة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَتَحَسَّسُ وجْهَكِ و اللهِ ....
وَأعْبُرُ نَحْوَ حُدُودِكْ
أَنْتِ الاَنَ بِحِضْنِى .....
و الرَّعْشَةُ تَسْرِى فِى جَسَدِى ...
والخَفْقَةُ كَائِنَةٌ
والْقَلْبُ تَنَطَّطَ مِنْ فَرَحٍ ...
لِيُدَاعِبَ رِئَتِى ..
مَا آلمَنِى ... مَا أَغْضَبَنِى ....
أوْ أَغْضَبْتُه
أنتِ الاَنَ حِكَايَةُ عُمْرِى
والصَّفْصَافَةُ فَوْقَ النَّهْرِ
أنْتِ الشَّاىُ ....
وَأَنْتِ القَهْوَةُ ....
أَنْتِ تفَعَاعِيلُ ا لشِّعْرِ
يـــاربُّ............ يـــارَبُّ
أنَا فِى عِلْمٍ ....
أمْ أنِّى فِى سَكَرَاتِ الموْتِ ....
وقَدْ أرسلتَ الملكَ .
بالثوْبِ الأبْيَضْ
يُفْهِمُنِى أنِّى الاَنَ علَى أعْتَابِك ...
والجنَّةُ قالتْ ....
يا محمودُ سلام ٌ
طبْتَ .... أمِنْتَ ...
دخَلْتَ ...نَعِمْتَ ....
غَنِمْتَ ....سجدَّتَ ...
سَجَدْتُ بِبَابِك .
و تقولُ الجنَّةُ ...
إنَّ اللهَ عظيمٌ أعطاكَ فَبَارَكْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن القسم الممزوج بالخيال أحيانا يبتسمُ للمصداقية،عندما نتجاوز حدود الجسدِ إلى آفاق الروح؛ لنحادث البعيد و نجادله. نشعر به كما يشعر.من هنا جاء قسم مبدعنا على أنه يشعرُ بها حقيقة كائنة بين يديه؛ يحسُّ بها بين أحضانه، و الرعشة تضربُ أرجاء جسده، و الفؤاد تأخذه القفزات إلى أبعاد السرور؛ ليغازل الرئة التي تتنفسُ شذى هواها؛ لكن كعادة مبدعنا أن يضربنا بدلائل الحيرة؛ حتى يجعلنا نعيدُ و إياه قراءة أنفسنا من خلاله؛ لنبحثُ معه عن حيثيات ألمه و غضبه أو ما أغضبه؛ فكيف يكون الألم كونها الآن حكاية عمره ...؟! و هو أيضا يدفع بشجرة الصفصاف بما تحمله من دلالات، لِما يعرف عنها بأنها شجرة معمرة، و تستخدم في علاج جميع أنواع الصداع، و يعترف بأنها الشاي و القهوة في دلالة بسيطة على أنها اليقظة، ثم الاعتراف بأنها ميزان شِعره؛ ليصدمنا من جديد بالنداء المصاحب للدهشة، و هو شبه فاقد لحقيقة أمره. أهو في علمٍ أم أنها صحوة الموت.ثم يرمي دلالة ملك الموت في هذه الثياب البيضاء؛ ليظهر لنا طهارة هذا العشق و نقاء من يتحدثُ عنها للدرجة التي تخاطبه الجنة من أجل رضاها. فيكون السجود لله دلالة عن رضاهِ و رضاها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصوتُ الهاتِفُ فى أُذُنِى ....
يدعُونِى أن أعْبُرَ نحوَ حُدُودِكِ ..
لَا أَخْشَى شَيْئاً أبَداً
كَىْ يَمْلأَ قَلْبِى مَاؤُكِ والزَّهْرُ
أنْ أتَـمَلَّكَ فِى قَلْبِكِ ...
أىَّ مِسَاحَاتٍ ... أرْغَبُ فِيهَا....
فَمِسَاحَاتُكِ بِكْرُ
أزْرَعُهَا تَزْرَعُنِى ...
أَسْقِيهَا تَسْقِينِى
كىْ يَنْبَتَ فِى زَمِنِ الجَدْبِ العُمْرُ
فانْطَلِقِي فِى أعْصَابِى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مما لا شك فيه أن مبدعنا رسمته هذه القصيدة بوعي تام. حيثُ نزعتْ أدواتها من يده؛ لتجعل الصورة فيضانا من المشاعر تنسكبُ ببطء أمام المتلقي. و هنا لا بد أن نشير إلى أهم عنصر يتكئ عليه المبدع إلّا هو صدق التجربة، بالإضافة إلى علمه و ثقافته و و الوعي التام بمضمون رسالته... و هذا الصوت الذي همس بأذن مبدعنا من خلالها ( هي ) و سمعناه من خلال تناغم حرفه. و عبرنا به حدود الدلالة إلى الشاطىء الآخر و شاهدناه و هو يملأ فؤاده من نبع محبتها، و يَتملكَ مساحات قلبها البكر، بروعة البلاغة ( أزْرَعُهَا تَزْرَعُنِي ... أَسْقِيهَا تَسْقِينِي ) فكل مرادفاتِ المحبة لا تجني سوى المحبة عند الأسوياء. فالمحصول من الثمار يكون ناتج بذرة من نفس فصيلتها . و البذرة التي تغرس بالروح للروح المماثلة لا يمكن لفقد أو هجر أن ينال منهما. فقط ما ندركه أثناء العشق هالة من الوجع تتكشف بها معجزات للفؤادِ. و رغم أنني ابتسمُ لــ ( هي ) لدى مبدعنا. سأتركُ لضحكات القارئ أن يقبضُ عليها بنفسه. كي يثمر حرفي و يحلق بنفس الارتفاع من قلوبكم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
همهمات من فلسفة البديع رؤية نقدية في قصيدة الشاعر الكبير د/ محمود حسن ( اِنطلقي في أعصابي ) بقلم الكاتب و الناقد / أحمد منصور الخويلدي - مجلة نجوم الأدب والشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ سوزان عبدالقادر-
انتقل الى: