ﺗﻼﻭﻳﻦ.. بقلم الشاعرة التونسية جميلة عطوي- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺃﺳﻜﺖ ﻧﺎﻳﺎﺗﻚ
ﻳﺎ ﺯﻣﻦ ...
ﻓﺄﻧﻴﻨُﻬﺎ ﻣﺎ ﻋﺎﺩ
ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ...
ﺃﻟﺠﻤﻬﺎ ...
ﻓﻘﺪ ﻏﺮﻕ ﺍﻟﺤﺲَُ
ﻓﻲ ﺧﻀﻢَ ﺍﻟﺼَﺮﺍﻉ ...
ﻟﻘﺪ ﻛُﺒَﻠﺖ ﺃﻧﺎﻣﻞُ ﺍﻟﻌﺰﻑ ...
ﺗﺤﺠَﺮﺕ ﺣﺮﻛﺘُﻬﺎ ...
ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺒﺘﻮﺭﺓ ...
ﻻ ﺗُﺤﺴﻦ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻵﻻﺕ
ﻭﻻ ﺗُﺆﻣَﻦ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ...
ﻭﺇﻥ ﻋﺰﻓﺖ ...ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻠَﺤﻦُ
ﻣُﺸﻮَﻩ ﺍﻟﻨَﻮﺗﺎﺕ ... ﻫﺠﻴﻦﺍ ...
ﻻ ﺍﻟﺬَﻭﻕ ﻳﻘﺒﻠﻪ ...
ﻭﻻ ﺍﻟﺤﺲَ ﻳُﺴﻴﻐﻪ ...
ﻟﻘﺪ ﻫﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ...
ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻲ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ
ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻘﺮ ﺍﻷﺫﻯ
ﺻُﻤَﺖ ﺍﻷﺳﻤﺎﻉ ...
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ... ﻃﻮﻓﺎﻥُ ﺑﺸﺎﻋﺔ
ﻗﻤﻊ ﺍﻟﻔﻜﺮ
ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﺘَﻔﺎﻫﺔ ﺳﻠﻌﺔ
ﺗُﺸﺘﺮﻯ ﻭﺗُﺒﺎﻉ ...
ﺃﻳَﻬﺎ ﺍﻟﺰَﻣﻦُ ...
ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﺪَﻭَﺍﺭ ...
ﻗُﻞ ...ﻣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻼﺹ؟
ﻣﺘﻰ ﺗُﻄﻠﻖ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻳﻨﺜُﺮ ﺍﻟﺪَﺭﺭ ﺗﻼﻭﻳﻦ ...
ﻳﻠﺒﺴُﻬﺎ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻋُﻘﻮﺩ ﺷُﻌﺎﻉ ...
ﻟُﺠﺔ ﺗﻨﻐﻤﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪَﻧﻴﺎ ...
ﺗﺘﻄﻬَﺮ ...
ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺰَﻫﺮﻱَ ...
ﻋﺮﻭﺱ ﻳﺒﺎﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﺴَﻼﻡُ ...
ﻟﻠﺒﺆﺱ ﺗُﻐﻨَﻲ ﻟﺤﻦ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ...
ﻗُﻞ ﺃﻳَﻬﺎ ﺍﻟﺰَﻣﻦ ...
ﻫﻞ ﻳﻬﻤﺲ ﻧﺎﻱ ُﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ...
ﻫﻞ ﻳﺪﺍﻋﺐُ ﺃﻭﺗﺎﺭ ﺍﻷﻓﺌﺪﺓ
ﻭﻳﻬﻮَﻥُ ﺟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤُﻠﺘﺎﻉ؟