ﻣﺎ ﺫﻧﺐ ﻣﺸﺘﺎﻕ..بقلم الشاعر محمد المطاوع- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻣﺎ ﺫﻧﺐ ﻣﺸﺘﺎﻕ
ﻣﺎ ﺫﻧﺐ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﻟﻤﻦ ﻋﺸﻘﺎ
ﻫﻠّﺎ ﺣﻜﻤﺖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺇﻥ ﺧﻔﻘﺎ ؟
ﻃﺎﻟﺖ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﻣﻠﺆﻫﺎ ﻛﻤﺪ
ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺃﺿﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺠﻮﻯ ﺃﺭﻗﺎ
ﻣﺎ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﻓﻲ ﻋﻴﺶ ﺭﻭﺍﻓﺪﻩ
ﺣﺰﻥ ﻭ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﻓﻤﺎ ﺍٌﻓﺘﺮﻗﺎ
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺎ ﻫﺰّﻧﻲ ﻃﺮﺏ
ﺣﺴّﻲ ﻭ ﻣﻴﻞ ﺍﻟﻨّﻔﺲ ﻗﺪ ﺳُﺮﻗﺎ
ﻃﻮﻕ ﺧﻔﻲّ ﻟﺴﺖ ﺃﻋﻠﻤﻪ
ﻗﺪ ﺳﺪّ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲَ ﺍﻟﻄّﺮﻗﺎ
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺴّﺮّ ﻓﺎٌﻣﺘﻨﻌﺖ
ﻋﻨّﻲ ﺍﻟﺮّﺅﻯ ﻭ ﺍٌﺳﺘﺄﺛﺮﺕ ﻗﻠﻘﺎ
ﻛﻢ ﺑﺖّ ﻣﺸﺘﺎﻗﺎ ﻟﺘﺴﻠﻴﺔ
ﻟﻜﻦّ ﺑﺎﺏ ﺍﻷﻧﺲ ﻣﺎ ﻃُﺮﻗﺎ
ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻝ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻤﻦ ﺣﺮﻗﺖ
ﻗﻠﺒﺎ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﻋﻠِﻘﺎ
ﻓﻜّﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﻥ ﻓﺎٌﻧﻔﺠﺮﺕ
ﻋﻴﻨﻲ ﺑﺪﻣﻊ ﺯﻓﺮﺗﻲ ﺳﺒﻘﺎ
ﻭ ﺍٌﺳﻮﺩّﺕ ﺍﻟﺪّﻧﻴﺎ ﺑﺮﻣّﺘﻬﺎ
ﻻ ﺍﻟﺼّﺒﺢ ﺳﻠّﺎﻧﻲ ﺇﺫﺍ ﺷﺮَﻗﺎ
ﺟﺌﺖ ﺍﻟﺮّﻳﺎﺽ ﻭ ﻗﻠﺖ ﺑﻬﺠﺘﻬﺎ
ﺃﺟﺘﺎﺯ ﺇﻥ ﻻﺯﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨّﻔﻘﺎ
ﻭ ﺍﻟﻄّﻴﺮ ﻭ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﺗﺆﻧﺴﻨﻲ
ﻭ ﺍﻟﺸّﻤﺲ ﻟﻤّﺎ ﺗﻠﺜﻢ ﺍﻟﺸّﻔﻘﺎ
ﻓﺎٌﺯﺩﺍﺩ ﻫﻤّﻲ ﺇﺫ ﺑﻬﺎ ﻋﻈﻤﺖ
ﺃﺷﻮﺍﻕ ﻗﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻏﺮﻗﺎ
ﺍﻟﻮﺟﺪ ﺃﺑﻜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻞ ﻓﻬﻤﺖ
ﺭﻳﺤﺎﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﻄﻖ ﺍﻟﻮ ﺭﻗﺎ
ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻊ ﺍﻟﺘّﻌﺒﻴﺮ ﻗﺴﻤﺘﻪ
ﻣﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻏﺴﻘﺎ
ﺿﻤّﺨﺖ ﻧﺼّﻲ ﺑﺎﻟﻌﺒﻴﺮ ﻭ ﻗﺪ
ﺃﺩﺭﺟﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﺳﺎﻃﻌﺎ ﻓﻠﻘﺎ
ﻳﺎ ﻟﻮﻋﺘﻲ ﻣﺰّﻗﺖ ﺃﻣﻨﻴﺘﻲ
ﻭ ﻧﺜﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺘﻲ ﻣِﺰﻗﺎ
ﻗﺪ ﺧﺎﻧﻨﻲ ﻋﺰﻣﻲ ﻓﻤﺎ ﺻﻤﺪ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠّﺴﺎﻥ ﺗﻌﺜّﺮ ﺍٌﻧﺰﻟﻘﺎ
ﺫﺍﻉ ﺍﻟﺴّﺮﺍﺋﺮ ﺳﺎﻗﻬﺎ ﻋﻠﻨﺎ
ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻦ ﻋﻠﻴﺎﺋﻪ ﻣﺮﻗﺎ
ﺑﻮْﺣﻲ ﻟﻮ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺗﻄﻌﻤﻪ
ﻳﺴﺘﺼﻐﺮ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﺇﻥ ﺩﻓﻘﺎ
ﻭ ﺍﻟﺮّﻳﺢ ﺿﺎﻫﺎﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﻏﻀﺒﺖ
ﺗﻠﻘﺎﻩ ﻧﺪّﺍ ﻛﻠّﻤﺎ ﺍٌﺳﺘﺒﻘﺎ
ﺃﻣّﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺃﻓﺼﺤﺖ ﻋﻦ ﻋﺒﺮ
ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻲ ﻟﻠﺤﺮﻑ ﻣﻤﺘﺸﻘﺎ
ﻋﻤّﺎ ﻳﻤﺮّ ﺑﺨﺎﻃﺮﻱ ﺃﻣَﻠﻲ
ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺍﻷﻣﺮﺍﻥ ﻓﺎٌﺗّﻔﻘﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺼﺪﺭﻱ ﻓﺘﺤﺔ ﺭُﺗﻘﺖ
ﺣﻴّﻴﺖ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺘﻲ ﺭﺗﻘﺎ
ﻳﺎ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻟﺴّﺎﻋﻲ ﻟﺘﻨﺼﺮﻧﻲ
ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺠﻮﻯ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻲ ﺧﺮﻗﺎ
ﻣﻬﻼ ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺿﺎﻳﻘﻪ
ﺷﺒﺢ ﺍﻟﺴّﻨﻴﻦ ﺍﻟﺸّﺢّ ﻓﺎٌﺧﺘﻨﻘﺎ
ﺷﻤﺲ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺃﺭﺍﻙ ﻣﺪﺑﺮﺓ
ﻣﻦ ﻣﻨﻚ ﺃﺑﻬﻰ ﺣﻄِّﻤﻲ ﺍﻟﻔَﺮَﻗﺎ
ﻓﺎﻟﻠّﻴﻞ ﻟﻮ ﺩﺍﻣﺖ ﻭﻻﻳﺘﻪ
ﻣﺎ ﻫﻞّ ﺑﺎﻷﻏﺼﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﺴﻘﺎ
ﻭ ﺍﻟﻨّﺠﻢ ﻣﻞّ ﺍﻟﻤﻜﺚ ﻓﻲ ﺣﺮﺝ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺮّﺿﺎ ﺳﻮﺀٌ ﺑﻪ ﻟﺤﻘﺎ
ﻭ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﻓﻲ ﻭﻫﺞ ﺍﻟﺴّﺮﺍﺝ ﻳﺮﻯ
ﻗﻴﻆ ﺑﻪ ﺇﻥ ﻻﺯﻡ ﺍٌﺣﺘﺮﻗﺎ
ﻛﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻯ ﻭﻻ ﺗَﻬِﻨﻲ
ﻓﺎﻟﺮّﺯﻕ ﻣﻮﻛﻮﻝ ﻟﻤﻦ ﺭﺯﻗﺎ
ﻭ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠّﻴﻞ ﻣﻨﺘَﻈﺮ
ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻳﻤﻦ ﺇﺫﺍ ﺍٌﻧﻄﻠﻘﺎ
ﻳﺎ ﻭﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺟﻔﻨﻬﺎ ﺣﻮﺭ
ﻓﺎﺿﺖ ﻛﺆﻭﺱ ﻋﺸﻴﻘﻬﺎ ﺷﺒﻘﺎ
ﻻ ﺗﺤﺰﻧﻲ ﻓﺎﻟﺤﺰﻥ ﻣﺤﺮﻗﺔ
ﻭ ﺍﻟﺼّﺒﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺇﺫﺍ ﺻﺪﻗﺎ