لكم ما تشاؤوا . . هذا وداعي الاخير
د . أ مين أحمد ثابت
حين تسيرون لن اكون بينكم
- هذا وداعي الاخير –
لكني لا اقوى على الغيـــــــاب
فأحيطكم برذاذ من بقايا اناتي الحالمة
وشبحي المتوجع غير المغادر
- اصرخ فيكم . . مجددا
أن تكرروا نهج عذاباتكم
فأبكي – كما اعتدت منذ قرون – عليكم
ولا اذهب في الاعتكاف
- اصرخ ثان . . وثالث عند كل منعطف
متى يكون الاقتحام . . لمكامن خوفكم
. . لزوايا ضعفكم
. . لمزق المرايا المنثورة حولكم
. . في كل قطعة . . سورة إفك
. . ومنشطر الذاكرة
. . في كل زاوية . . احابيل متاهة
تبتدئ بوهم نبيل ،
تنتصف بتوهم ساذج ،
وتنتهي بنواح فاتر
لا نسان لا يعرف اين يرحل ؟
. . كيف يرحل ؟
. . ولما كان الرحيل ؟ !
- ما زلت اصرخ – كما اعتدت من قرون
فلا اجد سوى نفسي تسمع نفسي
ولا اجدني قد طبعت لديكم اسمي
او تركت في مواضعكم بعض اسمال ذاكرتي
أو حتى بسمتي الشاردة
- تهالكت في مدى انفعالاتي
. . في صدق مشاعري
. . بالإيمان بكم بشرا
لا يقف في طور
إلا وعصف
. . لصناعة طور جديد
- وجدتني معذبا بارتعاشاتكم
. . حين يقترب المخاض
فإذا اللاهثون يمتطون غباءكم
. . جبنكم
، حياءكم
، ووهم انتصار الروح في المسار
. . وينقلب عليكم المسار
- هذا وداعي الاخير
لا حملا . . اقوى احتماله
ولا وهما . . لاستراحة المقاتل
- حين كنت بينكم
تستهدفني رماح الظالمين
. . الفاسدين
رعاع من يسمون قومي
وتنهشني انيابكم المجرثمة
- حين اقاتل عنكم –
تلوكني مفردات التآمر
وتتسلل إلى مخدع نومي
- من اقاوم ؟؟!!
- لمن اقاتل ؟؟!!
- وكم سأظل اقاتل
. . بالنيابة عنكم
- ذات الفصول المتكررة
ارتحال لا يعرف الوقوف
لا وقت للمساءلة
- دماء
. . وتراق دماء
- امتهان
. . يقود لامتهان
- وهم احلام
. . وبلد دون شرفات
وكدوام الحال . . تنصب المشانق
. . واحدة لي
، ولي اخرى
، وثالثة لمن تشبه بي
- اليكم وداعي الاخير –
لم اعرف سوى اني احببتكم
وفرشت رداء عمري
. . تحت اقدامكم
- كما فعل ابي . . قبلي –
لكني لم اعد احتمل
رتم غابتكم
، فرش توسلاتكم
، كوابيس صمتكم القهري
ومتعاظمات الغدر الموجه
. . نحوي
- قد اكون آسفا
- قد اكون متعبا
- وقد اكون غاضبا
. . لكني اعرف قد صادرني الغياب
- قسرا -
منكم
. . وفيكم
. . حتى وجدتني ابكي عليكم
. . واتلو وداعي الاخير عليكم .
26مايو2014م.
موضوع: لكم ما تشاؤوا . . هذا وداعي الاخير بقلم : الدكتور أ مين أحمد ثابت / مجلة نجوم الأدب والشعر 
الخميس فبراير 25, 2016 11:45 pm
