جدائل أمي ...
لا زالت غارقة في
كوابيس الطفولة ...
جدائل أمي
لا يمشطه الثعابين
واطفال مدينتي
جائعون .. خائفون
النهر يلدغهم كل يوم
كالصلوات المكتوبة
وصراخهم يفزعني
أرتل عليهم آيات السجود
بسجدة متوارية ...
الظلام دامس لا أريد رؤية
المزيد أقنعتهم مرعبة
لا يطول الحديث
جريدة فارغة .. فارغة
تتمتم بشفاه غجرية
وطلاسم مشفرة ...
كأنها تراود فتى احلامها
السعيد ...
سأقتفي أثر الطباعة
لعلي أجدها بين السطور
نائمة عند زاوية فريدة
بعيدة عن فزع
الجنون المتخمر بذاكرتي
او في سنبلة تمايلت
مع أغصان الريح ...
أو بروة برئية من الفجور
نتقاسم انا وهي
بسمة بوجه غريب
نتعرف من خلالها
انه لم يحن بعد يوم القيامة
وكنا على الصراط
نمر كالبرق و نهتف
بأسم الأغبياء ...
نحن عائدون .. عائدون
وجدائل أمي
أنهار الخلود ..
كلكامش لم يكن يعرفها
فراح يبحث و يذبح ..
القرابين من جديد
وصاحبة الحانة تغريه
بصدرها المفتوح كأنه عيد
كيف أفديه بروحي ؟
ومتى يتستوطن الشريد؟
عد كما أنت
بوجهك الضحوك
ببوح صوتك الجوهري
أغتنم اية فرصة
فالموت قادم من بعيد
..............
✒ عدنان الريكاني .. 13 / 3 / 2016
كوردستان العراق