أنباء القصيد
=================
هناك خلف كثبان الرمال الباكية
أين ذبح الفرح و العيد
تمكث بعض كلمات باهتة
تحاول نسج قصيد
تجمع حولها المعاني
و تنظر قريبا و بعيدا
و يأتي الصوت من خلف السراب
ماذا يا فتى تريد ؟
تمر بعض الثواني كأنها آلاف السنين
و يلح الصوت في السؤال
ماذا يا فتى تريد ؟
أنا لست إلا بشرا جوالا
أحاول كتابة العيد
قال هناك على الروابي
لك فيها ما تريد
تجد العيد مشنوقا
يصرخ منه الوريد
و بعض أشلاء من الفرح
مزقتها النار و الحديد
و أزهار تستغيث فجرا
و لا تجد لنجدتها من يجيب
والطيور خاوية البطن
تغرد بصوت النحيب
و أطفال يشبهون اشباحا
في ليل برد شديد
ووطن غدرته الأيادي
يترنح في سكرة الموت الأخير
و رايات متعددة النشيد
قلت ما أجد في ما وصفت
غير الجراح و النزيف
و أنا يا أنت أريد ملامح العيد
أريد أفراحا و غناء
أريد رغيفا على الموائد
وابتسامات الصبايا
أريد أطفالا بلباس العيد
ضحك فاهتزت السماء
و مادت بي الأرض قليلا
و غاب خلف ابتهالاتي
يردد قرب النهاية
اخترت طريق الغباء
لا أنباء عندي عن القصيد
رفعت كفي للسماء
و في القلب جرح عميق
و أظلم الكون وعلا صوت ضجيج
و تناثرت زخات رذاذ
تمسح صمتي الكئيب
و سمعت في هجعة الحلم
ملكا ينادي المسيح
=====