مني اقتربت..... همست....... بصوت حنون يذيب الهدوء و يشعل الإشتياق....... قالت إنه أنت أيها الفتى الأسمر منى أنبأ به الودع و أخبر........ أنه أنت جميل أيها العاشق الباحث عن أميرة الياسمين....... بك وشوشني الودع و أخبر....... و قال عنك كلاما في العشق لا ينكر....... فأنت فارس الأحلام المتخفي في رداء الأحرف و الكلمات....... و أنا حلم العمر الياسمينية العبير....... كيف لم ألتقيك من قبل....... كيف لم يشعر بك النبض...... كيف فاتتني نظراتك و لم أستطع التفسير ........ أيها الفتي الذي فجأة بدا يحتل كل دواخلي و له أسلم النبض و أشتعلت بالدقات الهمس و جعلت يومي في إنتظارك..... كالأمس....... إنه أنت.... بحروف اسمك المطبوعة في جدار القلب...... لم أكن قد رأيتها من قبل و لكني الآن تحسستها بارزة بقلبي لامعة....... إنه أنت من لديه بساتين الوجد و خياله فاق الحد........ إنه أنت....... أيها المتلحف بالإنتظار و اليوم لديك بلا إنتظار....... تناجيني في المساء و تبعث مع النجوم رسائل الغرام ......... رغم أني لم أطالع النجوم من قبل و لم تكن لي دراية بلغة الوجد لكنها الإن لدى مفهومة و نبضي .بها شعر و أحس....... إنه أنت أيها الفتى...... من بنى لي قصور بالياسمين و تحمل في بعدي الكثير و قاتل و فتح كل المدن المار بها بالطريق....... فقط حبا لي........ إنه أنت...... يا من خلدتني بكلمات و قصائد عشق و إشتياق و زينت باسمي صفحة السماء و غرست من ابتساماتي لك بالخيال حدائق و أزهار........ إنه أنت سيدي من بك النبض نطق و العشق فيك فرض و سعادتي في إقترابك و شقائي في ابتعادك...... ضاربة الودع بك أخبرت أني لك أميرتك...... فتعالى الآن و مني اقترب........ فأنا نبت الشوق بقلبي و غلب........ ما عدت أطيق بعدك فأرجوك مني اقترب......... قبل ضيائي كما أخبرتني و امسح دموعي كما وعدتني......... و اكتب قصائد عشقك في دون هجر و انتظار....... اكتبها فقط في الوصال......... أحبك كما أخبرت ضاربة الودع حبا جاوز الخيال و تحدى كل ما سبقنا من عشاق....... أحبك حبا خالدا مخلدا.....