جناحان...
لا أدري كيف صدحت حنجرتك تلك الزغرودة ياأمي !
كنت نائماً فأيقظتني ..
لا أدري لم تبكين ! هل هي دموع الفرح ?
لم قامتك باتت محنية ?
لهذي اللحظة لاأعرف كيف وصلت هنا!
ليتك كنت معي الآن ،أراقب من بعيد فتظهر لي الأشجار باسمة ..باسقة لتميد من تحتي الأرض ضاحكة..
لم أكن أعلم أن الطيور تستطيع التحدث معي ..!
لكن زغرودتك شقت السماء ..ياأمي
أعود لاتذكر بعض مماجرى ..
كل شيئ بدا عفوياً ..كان علي أن أدفعه بعنف بعد أن اعتدى ببندقيته الغبية على أبي وطرحه أرضا .
أرجوك أخبري أبي بأني سأعود ،لينتظرني تحت شجرة التوت ..لن أتركه وحيدا أبدا.
صوت جهوري من بعيد ينادي :
_ولدي ..ولدي !
_ أبي يناديني ..قد سبقني
ولكن ..لا أعلم لم نبت له جناحان ..ياأمي .