وتسافر بين الغيوم
وتغلق عليّ وحدتي أنّات المساء
وصبايا الرّبيع حولي
يجبن السّحاب ،ويضحكن
من سحر سوسنة
وحدها ،فوق ضجيج شارع
يلتهم خطوي
يسجّل ببرود نظرة غامضة
بين الوجوه العابرة
كيف وبأيّ لغة
سأخبرك يا صديق العمر
عن ليل ينمو فيه خوف وفزع
ينمو فيه وخز يأس وقهر
ومساحته عجّت بقلوب مغمّسة
في حدائق الشرّ،،
كيف أمسح جرحنا
من دمل الغدر
والعبث برحلة صافيّة
تعزف بعدك ،،،،،،
وتلقي بأفراحي المرمريّة
في حضن القدر ،،،،،،
لازلت جناحي الطّويل
يا صديق العمر
سندبادة أكون،،،وهو يظلّلُني
في هجير صحراء
عشق ،،،،،،أغسله بالتعالي
وأختمه بصمت رحيل مرّ،،