يضمك الحضن...
يا ولدي
للمرة الاخيرة
وينتهي بنا الامر
واغادر انا
وتغادر انت
وتسكن الذكرى النفوس
ملئها الحنين والشوق
تستوطن الماضي
والحاضر والٱتي
وتغوص بمكنونها
طيات الايام
تحمل الصيت الجميل
والذكر الفاضل الحسن
تزهو به الاحداث
مراسم من عبور
تصافح الخلود وتمضي
يخفق على جداولها
الالسن اوسمة
ونياشين من الطيب
ممهورا بعبق العطاء
من بناء وتهذيب
مرسوما صورا
تتخلدها السطور
من احرف ازدهرت
بها السنين......اغاني
من عمق الوجود والدهور
من قلب يخفق
بدفء الحنان
فتوهب منه الاشواق
بيارق تزهو
على ربوع الصدر الحنون
حتى وان اخذتك
الكهولة برحلتها
ستبقى طفل امك
اللاهي بجديلتها
تتنسم عطرها الصامت
وتغفو على زفرات
انفاسها بصمت
السكون الهادي
وتاخذك الاحلام
سويعاتها الى ...
امجاد محبتك بالقلوب
وتسافر الاف الرحلات
وتعود مشتاقا الى
حضن امك لتلهو
ايها الكهل الطفل
لتربو على ضفاف
ينابيعها لتستقي
الطعم الحلو بتذوق
وتتنسم روح المحبة
على مر الايام
وينتهي العيد الاخير
بيننا باجمل وداع
وبغير رجوع
ونسكن مع الراحلين
.........