بقايا
يبكي الصغير في رُكنِ الغرفة المُظلمةِ, تَغُصُ ذاكرته بالأوجاع, نظرَ لأبيه ولفَّ الساق بالساق, ألبسه ثوبا أبيضَ, وحفرَ حفرةً في حديقة منزله, وحيداً قام بتشييع جثمانِه, من شدَّةِ قهره غفا, استقيظ على ضربات سوطٍ لاذِعَة, عاد للركن وقَرَصَ نفسه...أكفهر وجهَهُ وقال: أحمقٌ وكسولٌ ويُضْرَب ويَقرُص نفسَه.. تملكَته الشجاعةُ وصاح بوجهه: دفنتُك البارحة يا أبي.