الـــــتكيف الإجـــــتماعـــــي :-
... إن تفاعل الإنسان في بيئته علي نحو جيد هو الأقوى إذ يؤثر ويتأثر علي الثبات ، وبناء حضارته ، وتجزر ثقافته ، وتمدن عصرنته . ففي سفر الطالب للخارج لتكملة تعليمه ، واكتسابه تقاليد وعادات القوم لم تكن معروفة لديه من قبل .. إضافة لمعلوماته ، وتجديد فكره ، واكتسابه فناً جديداً في الطهي ، الثقافة ، الرياضة ... لقد أُضطر المهاجرون الجدد من أوطانهم التعامل مع الواقع الجديد غير واقعهم العربي السابق في ظل أقوام يختلفون عنهم ديناً ولغةً وعادات وتقاليد ، مما حتم عليهم الاندماج في المجتمعات الجديدة بالواقع الجديد .
... وتلك طبيعة الحياة التي ميزتها التغيير والتجديد . ففي الهجرات نحو البلاد الأخرى ، والتفاعل في المحيط الجديد ، والتكيف بكل ما تملك من قدرات إضافة لثقافة ثالثة لم تكن من قبل في ظل العهد الجديد . ومن خلال تلك الثقافة الجديدة المكتسبة يستطيع الشباب التأقلم أكثر من الكبار ، فللجديد الصغير الوافد له تذوقه لعصرنة العيش ، وتقبله للأوضاع المعيشية والظروف الحياتية مما يتيح فرصة الـتأقلم وبناء صداقات وعلاقات وتفاهمات جديدة .
ولكم تحياتي / نبيل محارب السويركى – الأربعاء 13 / 4 / 2016