دور الـــــمعرفـــــة فـــــي تكيـــــف الإنـــــسان :-
... تلعب المعرفة ولا زالت دوراً أسياسياً في تقدم الشعوب ونهضتها ، وبدون البحث العلمي والتطور الفكري لا يمكن اكتشاف أنفسنا ، قدراتنا ، عقولنا ، وشخصيتنا ، ولن نحصل على الجديد في حقول العلم . فعندما تكون حاجة الإنسان للطعام شديدة ، فيضطر لفلاحة الأرض وزراعتها حتى تجود بما حباها الله – عز وجل - ، وعندما طور الإنسان مناهجه التعليمية صعدت سفنه للفضاء ، وشاهدنا كثيراً من المطبوعات الشرقية والغربية على رفوف المكتبات المدرسية والجامعية بعد التطور السريع في عالم النشر .
... وحينما استغل الإنسان قدراته العقلية صنع المنسوجات القطنية ، واستخرج النفط واكتشف القارات الجديدة ، وكانت رحلات بن بطوطة قديما قبل فاسكو داجاما وماركوبولو في اكتشاف معالم الكون ، وقديما فكر ابن سينا وابن الهيثم فأثروا العالم بأفكارهم وكتبهم . وقد يمنحنا التفكير الإبتكارى صقل مواهبنا ، وتطوير أداءنا ، وتجديد عقولنا ، وازدياد خبرتنا ، والتنعم في ثرواتنا لو تفاعلنا مع مجتمعنا وقضاياه على نحو جيد . فصل الخطاب في القضية يكمن في أن الإنسان يجمع المعلومات منذ بدء الخليقة ، يصنفها ويحللها ، ويكتشف العلاقات ليسهل إمكانية الإستفادة منها في التأثير على نمط حياته اليومية .