دُودةٌ ..!!
أنهيْنا مهمتنا.. حينها ودَّع بعضُنا بعضا، وانتحَى كلٌّ مِنَّا إلى وِجْهته .. ضرباتُ مجدافٍ واهنةٍ تسابقُ الغروب؛ على إثرِها وصلْتُ جزيرتى، على حافتها الصخرية جلست أستريحُ وأستجمعُ شتاتي .. قفرٌ من حولي .. سكونٌ، لاصوتَ، لاحركةَ ، وحشتةٌ أرعبتني .. أجواءٌ متقلِّبةٌ ؛ بين لفحٍ حارقٍ، ونسيمٍ باردٍ .. ماهذا ؟! .. جلْدي يزدادُ سماكَةً، تتحوَّرُ أطرافي، أتداخل، تكتملُ الشرنقةُ من حولي .. ظلاليَّ الطفيليةِ تفِرُّ من الجزيرة رُعْبًا مِنِّي؛ إلا من ظلٍّ قميئٍ يتشبَّثُ بي، ويتعَذَّرُ معي ..!!