ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺸﻬﺒﺎﺀ..بقلم الشاعر المصري إيهاب بديوي- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺸﻬﺒﺎﺀ
.............
ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﺮﺍﻗﺐ
ﺧﺎﺋﻦ ﻳﻘﺴﻢ ﻟﻠﺴﻼﻡ
ﺯﻋﻴﻢ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻹﺳﺘﺴﻼﻡ
ﺃﻣﻴﺮ ﻳﻌﻠﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻪ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻬﻤﺎﻡ
ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺣﻤﺎﺳﻴﺔ
ﺟﻨﺎﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ
ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ
ﺷﻈﻴﺔ ﻣﺮﺕ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﺫﻧﻴﻪ
ﻗﻨﺒﻠﺔ ﺑﻼ ﺟﻨﺴﻴﺔ
ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﺷﻴﺦ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ
ﺃﻭ ﺟﻨﺪﻱ ﻳﻠﻌﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺃﺳﺮﻉ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ
ﻛﺸﻔﻪ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻗﺎﺗﻞ
ﺃﻟﻘﺘﻪ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﻭﺭﺩﻳﺔ
ﺗﺄﻣﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ
ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﺑﻌﺪ ﺍﺣﺘﺮﺍﻕ ﺍﻷﺭﺽ
ﻣﻦ ﺳﻴﺤﻜﻢ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﻣﺸﺮﺩ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻭ ﻣﻴﺖ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻟﻄﻐﺎﻩ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻪ
ﺻﻮﺕ ﻣﺪﻭ ﻫﺰ ﻗﺪﻣﻴﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺃﻣﻪ
ﻟﻢ ﺗﺘﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺳﻮﻯ ﻳﺪﻫﺎ
ﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ
ﺫﺍﺏ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻛﺎﻟﻬﻮﺍﺀ
ﻟﻢ ﺗﺘﺒﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﺍﻷﻃﻼﻝ
ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ
ﻳﻠﻌﻦ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤُﺠﻨﺲ
ﻳﻠﻌﻦ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ﺍﻟﻤُﺨﻨﺚ
ﻳﺤﻤﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻤُﻘﺪﺱ؟
ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺸﻬﺒﺎﺀ ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﺌﻦ
ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﺍﺣﺘﺮﻕ ﺍﻟﻮﻃﻦ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ
ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﻀﻌﻔﺎﺀ
ﺃﺳﺮﻉ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ
ﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﺒﻜﺎﺀ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﺮﻓﺮﻑ ﻓﻮﻕ ﻛﺘﻔﻴﻪ
ﻓﻠﻴﻜﻦ
ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﺸﺠﻦ
ﻭﺟﻪ ﺣﺮﺑﺘﻪ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺳﺘﻜﺘﺐ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ
ﺍﻟﺬﻱ ﺛﺄﺭ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻪ