مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴـﺎ ... بقلم الكاتب المصري أحمد عثمان - مجلة نجوم الأدب والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالقادر




عدد المساهمات : 11030
تاريخ التسجيل : 12/09/2015

ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴـﺎ ... بقلم الكاتب المصري أحمد عثمان - مجلة نجوم الأدب والشعر Empty
مُساهمةموضوع: ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴـﺎ ... بقلم الكاتب المصري أحمد عثمان - مجلة نجوم الأدب والشعر   ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴـﺎ ... بقلم الكاتب المصري أحمد عثمان - مجلة نجوم الأدب والشعر I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 28, 2015 4:09 am

ﺗﻌِﺒﺖْ ﻧﺴﺎﺀُﺣﺎﺭﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﻮﺍﺳﺎﺓ ﺃﻣﻲ .. ﺳﺘﺔُ ﺃﺑﻄُﻦٍ ﻗﺒﻠﻰ؛ ﻣﺎﺗﻮﺍﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺻِﻐﺎﺭًﺍ، ﺛﻢ
ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻗﺒﻬﻢ .. ﻣَﺮِﺿﺖُ ﻛﻤﺎ ﻣَﺮِﺿﻮﺍ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ..
ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺃُﻣِّﻲ ﺗُﺴَﻴِّﺠُﻨﻲ ﺑﺤﺮﺻِﻬﺎ ﻭﺧﻮﻓِﻬﺎ ﻋﻠﻰَّ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ـ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ـ ..
ﻻﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ..
ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻱ ﺍﻷﻭﻟﻰ؛ ﻟﻢ ﺃﺗﺠﺎﻭﺯ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ؛ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻗﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻫُﻢْ ﻛﻞ
ﺭِﻓﺎﻕ ﻟﻬﻮﻱ، ﻭﻋﻴﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ، ﻭﻣﺼﺪﺭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻣﻦ
ﺣﻮﻟﻨﺎ ..
ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ.. ﻭﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ .. ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺤﻔﻮﺭًﺃ ﺑﺬﺍﻛﺮﺗﻲ؛ ﺣﻴﻦ ﻋﺎﺩﺕ ﺑﻲ ﺃﻣﻲ
ﺗﺠُﺮُّﻧﻲ ﻣﻦ ﻳﺪﻱ، ﻭﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻮﺩ ﺣﻄﺐ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺑﻜﻲ ﺃﻟﻤًﺎ ﻣﻦ ﻟﻤﺴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ
ﺳﺎﻗَﻲَّ ﻭﻣﺆﺧﺮﺗﻲ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﻋﻘﺎﺑًﺎ ﻣﺆﻟﻤًﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﺘﺪﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .. ﻭﺑﻘﺪﺭ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌِﻘﺎﺏ ﺃﺭﺗﻔﻊ ﺑﻜﺎﺋﻲ ..
ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﻦ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺗﺘﺤﻠﻖ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻧﻤﻴﻤﺘﻬﻢ ﻳﺘﺠﺎﺫﺑﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ
ﺃﺩﻕ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺑﻴﻮﺗﻬﻦ .. ﻫﺎﻟﻬﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ؛ ﺭُﺣْﻦَ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻦ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺍﺕ:
ــ ﺧﻴﺮﻳﺎﺃﻡ ﺃﺣﻤﺪ .. ﻣﺎﻟﻪ .. ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻻﺃﻧﺴﻰ ﺍﻣﺘﻘﺎﻉ ﻭﺟﻬﻬﺎ، ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻬﻴﺎﺝ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺛﻢ .. ﺛﻢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ
ﺗﻨﺴﺎﺏ ﺳﻴﻼً ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ؛ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺘﻀﻨﻨﻲ ﺑﺸﺪﺓ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺗﻌﺘﺬﺭ ﻟﻲ ﻭﺗﻌﺎﺗﺒﻨﻲ ـ ﻓﻲ ﺁﻥ ـ
ﻭﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻦ :
ــ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. ﻋﻨﺪ " ﺍﻟﻤَﺴْﻘَﻰ"
ﻭﻟﻤﻦ ﻻﻳﻌﻠﻢ .. " ﺍﻟﻤﺴﻘﻰ" ﻫﺬﺍ ﻣﺠﺮﻯ ﻣﺎﺋﻰ ﺃﻗﻞ ﻋﺮﺿًﺎ ﻭﻋُﻤﻘًﺎ ﻣﻦ "ﺍﻟﺘﺮﻋﺔ " ..
ﺃﻏﻮﺍﻧﻲ ﺃﻗﺮﺍﻧﻲ؛ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻧﺘﺎﺑﻊ ـ ﺑﺸﻐﻒ ـ ﻫﺆﻻﺀ ـ ﺍﻷﻭﻻﺩﺍﻷﻛﺒﺮﻣﻦﺍ ﺳِﻨًّﺎ
ﻭﻫﻢ ﻳﺼﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺘﻴﻬﺎ ..
ــ ﻳﺎﺧﺒﺮ !!.. ﺷﻬِﻘﺖْ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻭﻫﻦ ﻳﻀﺮﺑﻦ ﺻﺪﻭﺭﻫﻦ ﺑﺄﻛُﻔِّﻬﻦ؛ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ " ﺍﻟﻤﺴﻘﻰ" ﻫﺬﺍ
ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻮﻡ ﺍﻟﺤَﻰّ ـ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ـ ﻳﻔﺼﻞ ﺍﻟﻌُﻤْﺮﺍﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺤُﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﻼ ﻧﻬﺎﻳﺔ ..
ﺃﻳﻘﻈﻨﻲ ﻣﻦ ﺷُﺮﻭﺩﻱ ﺻﻴﺎﺡ ﺍﻟﺼِﻐﺎﺭ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﻘﺎﻓﺰﻭﻥ .. ﻳﻜِﺮُّﻭﻥ ﻭﻳﻔِﺮُّﻭﻥ .. ﺗﺪﻭﺭ ﻋﻴﻨﺎﻯ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻷﺳﻰ .. "ﻣﺴﻘﻰ " ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ؛ ﺗﻢ ﺭﺩﻣﻪ، ﻭﺍﺟﺘﺜﺖ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ .. ﺻﺎﺭ
ﺷﺎﺭﻋًﺎ ﻋﺮﻳﻀًﺎ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺯُﺭِﻋﺖ ﺑﻴﻮﺗًﺎ ﻭﻋﻤﺎﺋﺮًﺍ ﻭﺑﺸﺮﺍ !!..
ﺻﺎﺡ ﺣﻔﻴﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻬﻮ ﺑﺪﺭﺍﺟﺘﻪ ﺑﻌﻴﺪًﺍ :
ــ ﻋُﺪْ ﺃﻧﺖ ﻳﺎﺟَﺪﻱ ﻭﺳﺄﻟﺤﻘﻚ .. ﺳﺒﺎﻗﻨﺎ ﺳﻴﺒﺪﺃ ﺍﻵﻥ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴـﺎ ... بقلم الكاتب المصري أحمد عثمان - مجلة نجوم الأدب والشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ﻋﺼﻒ... بقلم الكاتب المصري أحمد عثمان - مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﺩﻭﺍﻓﻊ.. بقلم الكاتب المصري أحمد عثمان- مجلة نجوم الأدب والشعر
» أزيــــــز... بقلم الكاتب المصري أحمد عثمان ـ مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﺳﻴﺎﻁ.. بقلم الكاتب المصري أحمد عثمان- مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﺗﺮﺑُّﺺ..بقلم الكاتب المصري أحمد عثمان _ مجلة نجوم الأدب والشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ سوزان عبدالقادر-
انتقل الى: