ﻳﺎ ﻣﻬﺠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﺃﻻ ﻟﻮ ﺗﺴﻤﻌﻲ
ﻣﺎ ﻳﻜﺘﻢ ﺍﻟﺼّﺪﺭ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﻓﻼ ﺃﻇﻦّ ﺗﺼﺪّﻗﻲ
ﺃﻥ ﻻ ﺣﺒﻴﺐ ﺳﻮﺍﻙ ﻳﻮﻗﻆ ﻟﻮﻋﺘﻲ
ﺃﻥ ﻻ ﺑﺪﻳﻼ ﻋﻨﻚ ﻳﻐﺰﻭ ﻣﻬﺠﺘﻲ
ﻣﻬﻤﺎ ﻫﺠﺮﺕ ﻓﻠﻦ ﺗﺼﺪّﻱ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ
ﻣﻬﻤﺎ ﺳﺒﺤﺖ ﻓﻠﻦ ﺗﻐﺎﺩﺭﻱ ﺃﺑﺤﺮﻱ
ﻫﻼّ ﺍﺣﺘﻤﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺑﻤﺮﻛﺒﻲ
ﻫﻼّ ﺍﻧﺘﺸﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺰّﻣﺎﻥ ﺑﻬﺠﺘﻲ
ﻳﺎ ﻣﻬﺠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﺃﻻ ﻟﻮ ﺗﺴﻤﺤﻲ
ﺃﻥ ﺗﺒﺤﺮﻱ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺣﺐّ ﺳﺮﻣﺪﻱ
ﺃﻥ ﺗﺸﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻧﺒﻊ ﺣﺒّﻲ ﻭﺗﺮﺗﻮﻱ
ﺃﻥ ﺗﺤﻀﻨﻲ ﻗﻠﺒﺎ ﺃﺳﻴﺮﺍ ﻻ ﻳﺤﺐّ ﻏﻴﺮﻙ
ﻳﺎ ﻣﻬﺠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﺃﻻ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻚ
ﻃﻮّﻗﺘﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺐّ ﺣﺘّﻰ ﺃﺳﺮﺗﻨﻲ
ﺛﻢّ ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﻋﻦ ﻣﻴﺎﻫﻲ ﻭﺃﺑﺤﺮﻱ
ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺑﺮﻛﺎﻧﺎ ﻳﻔﺠّﺮ ﺃﺿﻠﻌﻲ
ﻭﻗﺘﻠﺖ ﺃﻃﻴﺎﺭﺍ ﺑﺤﺒّﻚ ﺗﺮﺗﻘﻲ
ﻭﻗﻔﻠﺖ ﺭﺍﺟﻌﺔ ﻟﻌﻠّﻚ ﺗﺮﺗﻤﻲ
ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺻﺨﺮ ﻻ ﻳﻠﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﻘﻲ
ﻣﻦ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻷﻳﺎﻡ ، ﻣﻦ ﺑﺮﺩ ﻳﺒﺪّﺩ ﺣﺒّﻚ
ﻳﺎ ﻣﻬﺠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﺃﻻ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻚ
ﺑﺎﻟﺸّﻮﻙ ﻃﻮّﻗﺖ ﺣﻘﻮﻻ ﺗﺴﺘﻐﻴﺚ ﻣﻴﺎﻫﻚ
ﺑﺎﻟﻄّﻮﻕ ﺃﻗﻔﻠﺖ ﻓﺆﺍﺩﺍ ﻻ ﻳﺤﺲّ ﺑﻐﻴﺮﻙ
ﻳﺎ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﺼّﺨﺮ ، ﺃﻻ ﻟﻮ ﺗﺴﻤﺤﻲ
ﺃﻥ ﺗﺴﺤﺒﻲ ﺗﻨّﻴﻦ ﺣﺒّﻚ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺃﺿﻠﻌﻲ
ﺃﻥ ﺗﻌﺘﻘﻲ ﻗﻠﺒﺎ ﺟﺮﻳﺤﺎ ﻻ ﻳﺤﺐّ ﻏﻴﺮﻙ
ﺃﻥ ﺗﺮﻛﺒﻲ ﻣﻮﺟﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻻ ﻳﺸﻖّ ﺃﺑﺤﺮﻱ
ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻗﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺣﺐّ ﻻ ﺃﻇﻨّﻪ ﻳﻨﻤﺤﻲ