ﺃﺫﻛﺮ ُ
ﺃﻥَّ ﺍﻟﻨّﻬﺮَ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻐﻠﻐﻞُ
ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻣﺎﺕِ ﺃﺭﺿﻨﺎ
ﻳﺮﻭﻱ ﺃﺯﻫﺎﺭﻧﺎ
ﻳﻠﻘﻲ ﺍﻟﺘّﺤﻴّﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻨﺎ
ﻭ ﺍﺗّﺨﺬ ﺟﻮﻑ ﺍﻷﺭﺽِ ﻣﺨﺪﻋﺎ
ﺃﺫﻛﺮ ُ
ﺃﻥَّ ﺍﻟﺨﻴﺮَ ﻛﺎﻥَ ﻭﻓﻴﺮﺍً
ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭﻧﺎ
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﺪّﺍﺕُ
ﺗﺼﻨﻊُ ﺍﻟﺴّﻤﻦ َ ﻭ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ
ﻭ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺟﻦٍّ ﺗﻠﻬﺐُ ﺧﻴﺎﻟﻨﺎ
ﻭ ﺫﺍﺕَ ﻣﺮّﺓٍ
ﺟﺎﺀ ﻏﺮﻳﺐٌ ﻭ ﻣﺴﺢَ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻭﻃﻨﻨﺎ
ﺑﻘﺒﻠﺔِ ﻣﺠﻮﻥ ٍ ﻫﻨﺎ
ﻭ ﻋﺮﻱ ﺭﻭﺡٍ ﻫﻨﺎﻙ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ ﺳﻜﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺨﻴّﻠﺘﻨﺎ
ﻭﺷﻐﻠﺖ ﺍﻟﺘّﻮﺍﻓﻪُ ﺃﻧﻘﻰ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ
ﺃﺫﻛﺮُ ﺃﻧّﻬﻢ ﺯﺭﻋﻮﺍ
ﻗﺒﻮﺭﺍً ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺯﻫﺎﺭﻧﺎ
ﻭ ﻃﻴّﺮﻭﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺋﻨﺎ
ﻫﻢ ﺳﺮﻗﻮﺍ
ﺍﻷﺟﻨّﺔَ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ِ ﺃﺭﺿﻨﺎ
ﻟﻴﻨﻌﻤﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺛﺮﻭﺍﺗﻨﺎ
ﻭ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ
ﺃﻏﺒﻴﺎﺀ ﻧﻘﺘﻞُ ﺑﻌﻀﻨﺎ
ﻭ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻳﺒﻴﻌﻮﻧﺎ ﺳﻜﺎﻛﻴﻨﻨﺎ
ﻟﻨﺒﺘﺮ ﻛﻞَّ ﻣﺎ ﺃﺣﺒﺒﻨﺎ
ﻭ ﻧﺴﻴﺮُ ﺧﻠﻒَ ﻋﻤﺎﺋﻢِ
ﺟﻬﻠﻨﺎ
ﺗﺎﺭﺓً ...
ﻭ ﺗﺎﺭﺓً ﻧﺠﺮُّ ﺳﻼﺳﻞ ﻣﻐﺘﺼﺒﻨﺎ
ﺗﺎﺋﻬﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻡٍ
ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻳﺪﺭﻙ ﻟﻐﺰﻫﺎ