ﺻﻐﺎﺭ ﻧﺠﺮﻱ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺕ ﺑﻼ ﺣﺬﺭ
ﻳﺤﻤﻴﻨﺎ ﻋﺸﻘﻚ ﻳﺎ ﻭﻃﻦ
ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻨﻄﻴﺮ ﻭﻧﻨﺴﻰ ﺍﻟﺨﻄﺮ
ﺑﻴﻦ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﻛﺄﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﻋﺼﺎﻓﻴﺮ ﺳﻨﻮﻧﻮ ﺭﻓﻀﺖ ﺃﺫﻥ ﺳﻔﺮ
ﻫﺎﺟﺮﺕ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻟﻔﻨﻦ
ﻋﺎﺩﺕ ﺑﻼﺑﻞ ﺗﻐﺮﺩ ﻟﺤﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﻓﻮﻕ ﻏﺼﻨﻚ ﻳﺎ ﻭﻃﻦ
ﺃﻳﺪ ﺗﻠﻮﺡ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ
ﺗﺤﻤﻞ ﺩﻓﺎﺗﺮﺍ ﻭﺃﺣﻼﻡ ﻃﻔﻞ ﺳﻌﻴﺪ
ﺗﺮﻓﺮﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﺣﻠﻰ ﻧﺸﻴﺪ
ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﺪ
ﺗﻐﻔﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻚ ﻳﺎ ﻭﻃﻦ
ﻭﺃﺳﺮﺍﺏ ﻓﺮﺍﺵ ﺗﺴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﺣﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺪ ﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﺗﻐﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﺑﻴﻦ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮ ﺻﺒﺎﻳﺎ ﻃﺎﺭﺕ ﺑﻼ ﺳﻔﺮ
ﻋﺸﻘﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻭﻳﻞ ﻭ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻬﺮ
ﻋﻠﻰ ﺳﻄﻮﺡ ﻟﻴﻠﻚ ﻳﺎ ﻭﻃﻦ
ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻠﺨﻴﺮ
ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺃﻏﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻟﻠﻐﻴﺮ
ﻭﻧﻮﺍﻓﺬ ﻋﺎﻧﻘﺖ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻛﺎﻟﻤﺮﻣﺮ
ﻭﺭﻭﺍﺋﺢ ﻗﻬﻮﺓ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﺴﻤﺮ
ﺗﺘﺴﻠﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﻛﻤﺎﻡ ﻋﻄﺮ ﺍﻧﺘﻈﺮ
ﻭﺗﺮﺳﻢ ﻓﺮﺡ ﻭﺟﻬﻚ ﻳﺎ ﻭﻃﻦ
ﻛﻼﻡ ﻫﻤﺲ ﻳﺤﻨﻮ ﺟﻤﻴﻞ
ﻭﺣﺮﻭﻑ ﻟﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﻄﻴﻞ
ﻛﺘﺒﺖ ﺷﻌﺮﺍ ﻛﻨﺒﻊ ﻳﻔﻮﺭ ﻋﻠﻴﻞ
ﻭﻟﻬﺎ ﻭﺣﺒﺎ ﻟﺮﺑﻴﻌﻚ ﻳﺎ ﻭﻃﻦ
ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﻻﺷﻲﺀ ﻳﻐﻨﻲ
ﺗﺒﻘﻰ ﺃﻧﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﻨﻲ
ﻳﺎﻭﻃﻨﻲ ﻧﻔﺸﺘﻚ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻭﻛﻢ ﺗﺄﻟﻤﺖ ﺑﻌﻨﻲ
ﻓﻲ ﻧﻴﺎﻁ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺳﻼﻣﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺃﻣﻨﻲ
ﻭﺑﺎﻟﻮﺗﻴﻦ ﻛﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﻋﻬﻮﺩ ﻗﺪﻳﻤﺔ
ﻟﻦ ﻧﻨﺴﻰ ﺛﺮﺍﻙ ﻣﻤﺎﻟﻜﻨﺎ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻟﻮ ﺗﻤﺰﻗﻨﺎ ﻭﺗﺸﻈﻴﻨﺎ ﺑﺤﻤﻢ ﻛﻔﺮ ﻟﻌﻴﻨﺔ
ﻛﻞ ﺣﺮﻑ ﻧﻄﻘﻨﺎﻩ ﺑﺎﺕ ﻗﺴﻤﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ
ﺑﺎﻕ ﺃﻧﺖ ﻭﻟﻦ ﻧﻨﺴﺎﻩ ﺍﺳﻤﻚ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻭﻃﻦ