اليوم
أقصى اليسار فتاة ترتدى مريلة كحلى و حول رقبتها دانتيلا بيضاء و بجوارها شاب برداء الأطباء الأبيض.
أما الجزء العلوى معلمة بنظارة سميكة ، فى يدها كتاب و بجوارها رجل وقور دخل الشيب حديثا فى رأسه ،ا المنتصف جندى يحمل السلاح متأهبا للدفاع عن وطنه. أقصى اليمين شاحنة كبيرة و عمال يحملون ما صنعوه بهمة و نشاط. أعلى اليمين شمس ساطعة لها وجه باسم بشوش.
خلف كل هذا حديقة غناء مليئة بالاشجار الوارفة و الورود المزدهرة.
وضع ريشته و مسك قلمه و كتب عنوان عريض..بخط احمر................. الوطن.
أمعن النظر فى اللوحة و هو يحرق سجارته............التقط ريشته مرة اخرى
و رخى يد الجندى من على سلاحه وهو يرقص ،
وضع نقودا بارزة فى جيب معطف الطبيب،و بدل كتاب المعلمة بمرآة و
فى يدها الأخرى صابع أحمر شفاة، أزال دانتيلا من زى الفتاة و كشف كتفها قليلاو أظهر حزءا ليس قليلا من صدرها، تخلى الرجل الذى دخل الشيب حديثا فى رأسه عن وقاره وإمتلأ نظراته شهوة وهى مسلطة على الفتاة، وضع على أطراف الحديقة التى فى الخلفية أكوام من القمامة ،
ثم مسك القلم و أضاف للعنوان العريض كلمة.................. اليوم.
نبهان رمضان (مصر)