غَلاَءٌ
على الجسر الخشبي الذي يتوسط ديار القّرية ؛ وقف يناشد كل المارة، ويسألهم عن بصلة رائحتها فاقع وحار.
البقرة الوحيدة تتلوي في الحظيرة، وانتظر منذ فترة بعيدة طش القرن، المولود الجديد لابد له من شم رائحة البصل النفاذ ليقوى على مواصلة الطريق الصعب.
ضحكت العجائز اللاتي لا يرجون أولاد جدد.. من قول الرجل الضرير.. عادوا إلى صوامعهم.. خبأوا البصل الناشف تحت حزم الحطب فوق الأسطح.. ارتفع سعره.
علا صوت العقل فجأة...
لم يكن في القرية ضريرا يملك بقرة.. هذه طريقة المفسدون في الأرض.