ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﻣﺎ ﻋﺸﺖ ﺃﻣﻨﻴﺘﻲ
ﺗﺤﻴﻲ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻗﻤﺖ ﺃﺣﻴﻴﻬﺎ
ﻓﻲ ﺧﻠﻮﺓ ﺗﻮﻗﻆ ﺍﻟﻨﺠﻮﻯ ﻧﺴﺎﺋﻤﻬﺎ
ﻭﻳﺸﻌﻞ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺴﺎﺟﻲ ﻧﻮﺍﺣﻴﻬﺎ
ﻭﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻬﻴﺐ .. ﻭﺍﻟﺴﻨﺎ ﺟﻤﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺁﻓﺎﻕ ﻭﺍﺩﻳﻬﺎ
ﺃﻟﻔﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻤﻨﺴﺎﺏ ﻧﺤﻮ ﻏﺪ
ﺃﺯﻫﻮ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺽ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﺗﻴﻬﺎ
ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺖ
ﺭﻭﺣﻲ ﺳﺒﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺑﺎﺭﻳﻬﺎ
ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﺃﺷﺮﻕ ﻓﻲ
ﺳﻨﺎ ﺍﻟﺘﻨﺰﻝ ﺩﺍﻧﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﺻﻴﻬﺎ
ﺗﻬﻔﻮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻧﻔﻮﺱ ﻓﻬﻲ ﻇﺎﻣﺌﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﻯ، ﻭﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻳﺸﻔﻴﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﻳﻠﻬﻲ ﻓﻴﺸﻐﻠﻬﺎ
ﺃﻭ ﺗﻨﺸﻐﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺣﻴﻦ ﻳﻐﺮﻳﻬﺎ
ﻟﻜﻦ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ
ﻓﺘﺴﺘﺠﻴﺐ ﻓﻴﻐﻨﻴﻬﺎ ﻭﻳﻌﻠﻴﻬﺎ
ﻭﻛﻢ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﺠﺬﺑﻨﻲ
ﻓﺘﺮﺟﻊ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻤﺎ ﺑﺎﺕ ﻳﻄﻐﻴﻬﺎ
ﻭﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ، ﻭﺗﺒﺼﺮ ﻣﺎ
ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻭﺗﺴﻤﻮ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻧﻴﻬﺎ
ﺑﺸﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺎﻃﻌﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﺎﺓ ﻓﻲ ﺃﺳﻤﻰ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ
ﺃﻓﻘﺖ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻣﻦ ﺣﻠﻢ
ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ .. ﻟﻤﺎ ﺭﺣﺖ ﺃﻏﻠﻴﻬﺎ
ﺃﺭﺍﻗﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻣﻨﺘﺸﺮﺍ
ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻼﺋﻚ .. ﺑﺎﻷﺫﻛﺎﺭ ﺗﺠﻠﻴﻬﺎ
ﻋﻦ ﺃﻟﻒ ﺷﻬﺮ .. ﻭﻫﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺘﺴﻌﺎ
ﻷﻟﻒ ﺷﻬﺮ .. ﺑﺴﺎﻋﺎﺕ ﻧﻘﻀﻴﻬﺎ