ﻧﺤﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ .......
ﺟﺎﻓﺎﻧﻲ ..
ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻔﻮﻧﻲ
ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻻﺭﻕ
ﺍﻧﺰﻋﺞ ﻭﺧﺎﻑ
ﺍﺻﺒﺢ ﻧﻮﻣﻲ ﺷﺮﻳﺪﺍ
ﺩﺧﺎﻥ ﻭﻧﺎﺭ
ﻭﻏﺒﺎﺭ ﺭﻓﺎﺕ
ﺣﺎﻛﻢ ﺑﻞ ﻣﺴﺘﺒﺪ ﺍﺣﻤﺮ
ﺑﻴﺪﻩ ﺧﻨﺠﺮ ... ﻳﻄﻠﻲ ﺟﺪﺭﺍﻥ
ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺑﺎﻻﺣﻤﺮ ...
ﻻ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻧﺜﻰ ﻭﺫﻛﺮ
ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻥ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ
ﻣﻮﺣﺪ ... ﻛﻔﻦ ﺍﺣﻤﺮ ....
ﻫﺮﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ
ﻭﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ...
ﻋﻤﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ
ﺑﺎﺋﻊ ﺧﻀﺮ
ﻳﺒﺴﺖ ﺍﻋﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺴًِﻤﺔ
ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻳﺴﺘﺠﺪﻱ
... ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎ ﺍﺣﺪ
..ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻳﺘﺴﻮﻝ ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻝ
ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻄﻮﻡ
ﺗﻬﺰ ﺭﺍﺳﻬﺎ ...
ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﺍﻡ ﻓﻲ ﻧﻌﻲ
ﺭﻏﻴﻔﻬﺎ ﻳﺒﺲ
ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﺗﻔﺘﺖ
ﻣﻦ ﺳﻴﻔﻄﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ؟
ﺧﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﺣﺼﺎﻥ
ﻃﺮﻭﺍﺩﺓ .. ﻭﺍﺣﺸﺎﺀ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ
ﻳﺴﺘﺒﻴﺢ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ
ﺳﺒﻊ ﺍﻳﺎﻡ ﻭﻟﻴﺎﻟﻴﻬﺎ
ﺣﺴﻮﻣﺎ ...
ﺟﺮﻳﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺗﻬﺖ ﻟﻢ ﺍﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻣﺪﻳﺘﻨﻲ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻬﺎ
ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﻭﻻ ﺑﻮﺍﺏ
ﺍﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺎﺋﻔﻴﻦ
ﻫﻞ ﻟﻠﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺳﺒﻴﻞ؟
ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻣﺸﺘﻼ ﻟﻼﻟﻐﺎﻡ
ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺏ
ﻳﻘﻬﻘﻪ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﻳﺘﺴﻜﻊ ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻮﺭ ....
ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻓﻦ ﺭﺍﺳﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ
ﻣﻊ ﺗﺜﺎﺅﺏ ﺍﻭﻝ ﺷﻌﺎﻉ
ﻟﻴﻞ ﺷﺘﺎﺀ
ﻛﺎﻥ ﻗﺼﻴﺮﺍ
ﺍﻳﻦ ﺗﻮﺍﺭﺕ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻣﻦ ﻃﺒﻌﻬﺎ ﻻ ﺗﺨﻠﻒ
ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ..
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ
ﺍﻧﺎ ﻭﻣﺪﻳﻨﺘﻲ
ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ
ﻟﻴﻨﻘﺸﻊ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ
ﻟﻢ ﻧﺘﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻜﻬﻮﻑ
ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﺭﻃﺒﺔ
ﻭﻧﺤﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ