ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻴﺮﺓ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ..
ﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﻣﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ..
ﻓﻨﺴﺠﺖ ﺩﺭﻭﺏ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻳﺎﺑﺴﺔ ..
ﺗﻤﺘﺰﺝ ﺗﺎﺭﺓ ﺑﺤﻤﺮﺓ ﺯﻫﺮﺍﻷﻗﺤﻮﺍﻥ .
ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺑﺨﻀﺮﺓ ﺗﻜﺴﻮﻫﺎ ﺍﻷﻓﻨﺎﻥ ..
ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻋﺼﻔﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ..
ﺗﺴﺮﻗﻨﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ..
ﺗﻐﺮﻱ ﺃﻧﺎﻣﻠﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ..
ﺗﻠﻘﻔﺘﻬﺎ ﻋﺎﺗﺒﺘﻬﺎ .. ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﻥ ..؟
ﻣﺎﺫﺍ ﺣﻞ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ..؟؟
ﺗﻔﻠﺘﺖ ﻣﻨﻲ ﻭﺍﻧﺴﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ..
ﺣﻠﻘﺖ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﻤﺎﺕ ..
ﻭﻟﻤﻠﻤﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺎﺕ ..
ﻟﺘﺘﺮﻙ ﻣﺎﺣﻴﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ..
ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﺍﻟﺪﻗﺎﺕ ﻭﻧﺎﺩﺕ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ..
ﺃﻓﻴﻘﻲ ﺳﻄﻌﺖ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻭﺩﻗﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ..
ﺁﻩ .. ﻛﺎﻥ ﺣﻠﻤﺎ ﺗﺮﻛﻨﻲ ﺗﺎﺋﻬﺔ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ...
ﺣﺰﻳﻨﺔ ﺗﺘﻤﻠﻜﻨﻲ ﺍﻵﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺴﺮﺍﺕ ..
ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻴﻊ ﻃﻔﻮﻟﺔ ﻋﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ..
ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ..
ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ..
ﻳﻮﻡ ﻛﻨﺎ ﺻﻐﺎﺭﺍ ﺗﻐﻤﺮﻧﺎ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ..
ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺎﺕ . ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ..
ﻛﻨﺎ ﺻﻐﺎﺭ