قتلوا الصغير
قتلوا بذلك فرحتي
فرشوا دمائي في الطريق
جعلوا من الجسد الرقيق
لعبة"
يتحاكى عنها الأهل والرفيق
وضعوا السواد بصورتي
قالوا : حداد
قالوا : سنجمع أمرنا
أو نرتحل
قالوا : سنبكي وليدنا
أو نبتهل
قالوا كذا
قالوا كذا
إن العروبة مزحة
لا ترتقي حد الكلام
لا بأس يوم زفافها
إن كان ذئبا أو غلام
إن كان صدقا أحبها
أو يفترش كل الأنام
**
ما للعروبة غضبة
إن كان يرعى وليدها
بعض الذئاب فلا عجب
إن كان فعل رجالها
غير الكلام قد أحتجب
إن كان كل فعالها
تجني سبائك من ذهب
**
ما للعروبة غضبة
إن لطخت أثوابنا كل الدماء
إن كان هم شبابنا
أن يرتمي بجسد النساء
عار عليك عروبتي
قد بت أشكو في العراء
**
ما للعروبة غضبة
صنعوا النبيذ بدمنا
فتغيرت صفة الدماء
بعنا الحجاب لغيرنا
فتبرجت كل النساء
والذئب يلهو بفعلنا
غير الذئاب فلا نرى
إلا الغثاء
أبكي دواما أمة
صنعت من الذل الهناء
لبست ثياب معرة
فتجردت بلا إستحياء
والطفل يصرخ أمة
لا ترتضي صوت البكاء
ماذا سنفعل أمتي
إن كان جهلك يقودنا
فالذئب يفترش العروبة كلها
جعلوا الذئاب لنا آباء
جعلوا الذئاب لنا آباء
. . . .
عروبة ضائعة