(١ )
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﺘﻰ ﺍﻟﻤﻄﺮ ..
ﻳﻬﻤﺲ ﺍﻟﻼﺍﻛﺘﻔﺎﺀ ﻟﻼﻛﺘﻔﺎﺀ :..
ﻋﻦ ﺭﺗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻣﻴﺲ، ﻓﻠﻘﺪ ﻓَﺮَﺩَ ﺍﻟﻤﻜﻮﻙ ﺍﻹﻟﻬﺎﻣﻲ ﺃﺟﻨﺤﺘﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ،
ﻟﻠﻜﻮﻧﻴﻴﻦ .. ، ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺩﻏﺎﻝ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ .. ، ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﺍﺝ .
(٢ )
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﺘﻰ ﺍﻟﻤﻄﺮ ..
ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺻﻮﻣﻌﺔٍ ﺃﺳﻴﺮُ ..؟
ﻓﻠﻘﺪ ﻟﻤﻊَ ﺍﻟﺘﺸﺮﺩ ﺑﺎﻟﻼﺑﻮﺻﻠﺔ ..
ﻭَﻭَﻣَﺾَ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻼﺳﺎﺭﻳﺔ : ﺣﻲّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺮ ..
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻳﻮﻫﺞُ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻗْﺒﺎﺱ ﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ :
ﻟﻦ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﻓﺠﺮٌ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮ؛ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻧﺼﻞِّ -ﺍﻟﻴﻮﻡ - ﻓﻲ ﻗِﺒْﻠﺔِ ﺍﻟﻐﻴﻢ، ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ .
( ٣ )
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﺘﻰ ﺍﻟﻤﻄﺮ ..
ﺗﺤﺪِّﻕ ﻣﺘﻤﺎﻫﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
- ﻋﻠﻰ ﺗﺒّﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﺅﻯ - ﺻﻮﺏ ﻭﺛﺒﺔ ﻓﺠﺮٍ ﻳﺘﺄﻫﺐ ﻟﻠﻄﻠﻮﻉ ..
ﻭﻫﺰﻳﻢ "ﺭﻋﺪﻱ" ﻳﻌﺰﻑُ :
" ﻣﻄﺮ .. ﻣﻄﺮ ."..
(٤ )
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﺘﻰ ﺍﻟﻤﻄﺮ ..
ﻳﺮﺳﻮ ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ " ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ." ﻋﻠﻰ ﺷﻂ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ . ﺗﻨﺎﺩﻱ :
ﺳﺂﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞٍ ﻳﻌﺼﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮ .
(٥ )
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﺘﻰ ﺍﻟﻤﻄﺮ ..
ﺗﻬﺘﺰ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻧﺔ، ﻭﺍﻟﺴﺮﺩﺍﺏ ..
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺼﻔﻊ ﺷﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻮﻣﺾ
ﺧﺪﻭﺩ ﺍﻷﺳﻰ،
ﺗﻨﺰﻝ ﺻُْﻔﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ...ﺟَﺮْﻳﺎ/ً
ﺇﻟﻰ ﻣُﺘﺴﻊٍ ﻛﺄﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻬﻄﻮﻝ،
ﺗﺘﻜﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻋﺎﺗﻬﺎ
ﻫﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ . ﻓﺘﺴﺮﻱ
ﺃﻟﺤﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ،
ﺗﻐﺮﺱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻓﻖٍ ﺳَﻨّﺒَﻠﻪ ﺳُﻨْﺒﻠﺔ، ﻳﻐﻨِّﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺎﻭﺟﻬﺎ ﺣَﻤَﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﻳﻦ :
" ﻣﻄﺮ .. ﻣﻄﺮ ..ﻣﻄﺮ "..
ﺃﻭ ﻛﻠّﻤﺎ ﻫﺰَّﺕِ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺃﺭْﺩﺍﻓﻬﺎ
ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ
ﻭﺗﻨﺒﺠﺲ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻏﻨﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻳﻬﺎ
ﻳﺰﻑُّ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻣَﺪَﺍﻱ/
ﻭﻋﻨﺪ ﻫﻄﻞ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻗﻴﺪ
ﻳﺘﻘﻮﻗﻊ ﺭﺃﺳﻲ ﺍﻟﻔَﺘِﻲ
ﻛﺤﺒﺔ ﺧﺮﺩﻝٍ ، ﺃﻡْ ﻏﻴﻤﺔٍ !
ﻓﻲ ﺯﺣﻤﺔ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﺃﺗﻰ؟
ﻓﺎﺳﺄﻟﻮﻫﺎ، ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻄﺮ .