ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻛﺎﻥ ﺁﻻﻥ
ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭ ﻋﻤﺮﺍﻥ
ﺣﻜﺎﻳﺎ ﺳﻮﺭﻳﺔ
ﺗﻘﺾُّ ﻣﻀﺎﺟﻊَ ﺍﻟﺸﻄﺂﻥ ﻭ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ
ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﻃﻔﻮﻟﺘﻨﺎ
ﺧﻄّﻮﺍ ﺟﺮﺍﺋﻤﻬﻢ ﺑﺈﺗﻘﺎﻥ
ﻧﺤﻦُ ﻳﺎ ﻭﻃﻨﺎً
ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺩﻳﻨﺎً ﻭ ﻻ ﻫﻮﻳﺔ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺍﺑﻨﺎ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ
ﺳﻴّﺎﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ
ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻻ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﻔﺮﻕَ
ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻲٍّ
ﻭ ﻻ ﻋﻤﺮٍ ﻭ ﻻ ﻣﺮﻭﺍﻥ
ﺑﺎﻟﻜﺎﺩَ ﺃﺫﻛﺮُ ﺍﺳﻢ ﺃﺑﻲ
ﻭ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ
ﺃﺭﺿﻊُ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ
ﺍﻏﺮﺑﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﻜﻢ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻲ
ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ
ﻓﻲ ﺃﺑﻮﺍﻗﻜﻢ ﺇﻋﻼﻥ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻛﻠﺖ ﺟﺴﺪﻱ
ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻤﻌﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻲ
ﺧﻨﺠﺮﻛﻢ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻡ ﺑﺈﺗﻘﺎﻥ
ﺍﺳﻠﺨﻮﺍ ﺃﺳﻤﺎﺀﻧﺎ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺗﻜﻢ
ﻭ ﺍﺗﺮﻛﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻓﺴﺤﺔً ﻟﻠﺮﺣﻤﺔِ
ﻭ ﺑﺮّﺍً ﻟﻸﻣﺎﻥ
ﺃﺑﻌﺪﻭﺍ ﺃﻳﺎﺩﻳﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻋﻦ ﺑﻠﺪﻱ
ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻟﻨﺎ ﺣﻜﺎﻳﺎ ﺍﻷﻧﺲ ﻭ ﺍﻟﺠﺎﻥ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ
ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺷﻌﺐٍ
ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍً ﺑﺎﻟﺤﺐ ِّ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ