ﺧﻴﺒﺔ "
ﻫﺬﻱ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﺗﺮﺗﺸﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺾ
ﺗﻄﻠﺐ ﻋﺘﻘﺎ ..
ﺁﺑﻘﺔ ﺗﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﺭ .
ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺗﺠﻤﺪﺕ
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺷﻴﻦ ﻭﻋﻴﻦ ﻭﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺻﺎﺩَﻕَ ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﻭﺍﻟﻨَّﻔَﺲُ ﻣﺘﻠﺼﺺ
ﻳَﺮُﺝُّ ﻫﻮﺍﺀ ﺩﺍﻓﺌﺎ
ﻣﺨﺮﺟﺎ ﺯﺑﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻗﻄﺔ
ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺻﺮﻳﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ
ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺮﺓ ﻻ ﻋﺰﺍﺀ ﻟﻬﺎ
ﺟﻔﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ
ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ..
ﻓﺎﺭﻗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﺍﺩ ..
ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺘﺄﺑﻂ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻫﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺰﺍﺩ
ﺻﺎﺭﺧﺎ ﻓﻲ ﻋﻜﺎﻅ :
"ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﺧﻠﻌﻲ ﺛﻮﺑﻚ
ﺍﻧﺴﻜﺒﻲ ﻋﺸﻘﺎ ﻟﺘﺸﺮﺑﻲ ﻧﺨﺒﺎ
ﻓﻲ ﻛﺆﻭﺱ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﻋﺮﺑﺪﻱ ﺑﻴﻦ ﺛﻐﻮﺭ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﺭﺍﻗﺼﻲ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ
ﺗﻤﺎﻳﻠﻲ ﻣﻊ ﺧﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻲ
ﺍﻫﺘﺰﻱ ﻣﻊ ﺑﻄﻮﻥ ﺳﻄﻮﺭ ﺧﺎﻭﻳﺔ
ﺻﺒﻲ ﻧﺒﻴﺬﻙ ﻓﻲ ﺁﺫﺍﻥ ﺟﻮﻓﺎﺀ
ﻳﺜﻤﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺴﺎﻗﻂ
ﻣﻦ ﻗﻄﺮﺍﺗﻚ ﺳﻬﻮﺍ
ﺗﺤﺴﺒﻬﺎ ﻟﺠﺠﺎ ﻭﺑﺤﻮﺭﺍ
ﻃﻔﺢ ﺍﻟﻜﻴﻞ ..
ﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ"!
ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻫﻨﺎﻙ ..
ﺑﺮﻛﻨﻪ ﺍﻟﻘﺼﻲ
ﻣﻨﻔﺮﺩﺍ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻳﻨﻔﺚ ﺩﺧﺎﻥ ﺧﻴﺒﺘﻪ
ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻗﻠﻢ
ﻳﻠﻮﻡ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺍﻷﺟﺎﺝ
ﻳﺤﺴﺒﻪ ﺍﻟﻀﻤﺂﻥ ﺭﻳﺎ
ﺃﺩﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﺣﺔ
ﻭﻟﻦ ﺗﺮﻭﻳﻪ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺭﺷﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﻠﻢ
ﺗﺘﺮﻧﺢ ﻣﻌﺘﻘﺔ
ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻗﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ