ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﻘﻄﻒ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﻘﻤﺮ ..بقلم الشاعر المصري د.إيهاب بديوي_ مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﻘﻄﻒ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﻘﻤﺮ
...............
ﺗﺴﻤﻌﻨﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺮﺍﻗﺼﻨﻲ
ﺃﻧﻔﺎﺳﺎ ﻛﺎﻟﻨﻐﻤﺎﺕ
ﻭﺗﺰﺭﻉ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻛﺎﻟﻨﺠﻤﺎﺕ
ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺃﺭﺍﻗﺼﻬﺎ
ﻭﻋﻮﺩﺍ ﻣﺰﺩﺍﻧﺔ ﺑﺎﻷﻣﻨﻴﺎﺕ
ﻭﺁﻫﺎﺕ ﺗﻠﺬﻉ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻭﺃﻓﺮﺵ ﻟﻬﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﺑﺎﻷﺷﻮﺍﻕ
ﻭﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻭﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
..............
ﻧﺴﻤﻮ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﻧﺼﺎﻓﺢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻧﺘﻨﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ
ﻳﺪﻙ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ
ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻧﺎ
ﻧﺠﻠﺲ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﺗﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﺟﻮﺍﻧﺤﻨﺎ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻭﺃﺷﻴﺎﺀ
ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ
ﻭﻧﺤﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ
ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
...........
ﺳﺄﺳﺎﺑﻘﻚ
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺒﺘﺴﻢ ﻛﺄﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ
ﻛﺄﻧﻨﺎ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ
ﻛﺄﻧﻨﺎ ﻧﺴﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﻜﻮﻥ
ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ
ﺳﺄﺳﺒﻘﻚ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ
ﻭﺃﺷﻌﻞ ﺟﺬﻭﺓ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ
ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺒﻠﻲ ﻳﺪﻱ
ﻭﺗﺨﺠﻠﻲ
ﺛﻢ ﺃﺻﻄﺎﺩ ﺣﻠﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ
ﻭﺃﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ
ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻀﺞ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ
ﻓﺄﻣﺪ ﻳﺪﻱ ﻏﻴﺮ ﺁﺑﻪ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ
ﻭﺃﻗﺪﻡ ﺣﻠﻤﻲ ﻟﻚ
ﻟﻨﻜﻮﻥ ﻣﻌﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮ
.............
ﻣﻐﺮﻭﺭﺓ ﺃﻧﺖ
ﻛﺤﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺮ
ﻛﺎﻟﻄﺎﻭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﻝ ﺗﻤﺸﻴﻦ
ﻓﻮﻕ ﺃﺷﻮﺍﻗﻲ
ﻛﺎﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ
ﺣﻴﻦ ﺗﺘﺒﺨﺘﺮ
ﺍﺳﺒﻘﻴﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺋﻴﻦ
ﺳﺘﺠﺪﻳﻦ ﻧﺼﻔﻲ ﺍﻵﺧﺮ
ﻳﻨﺘﻈﺮ
ﻭﻟﻮ ﺍﺧﺘﺮﺗﻲ ﻃﺮﻗﺎ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ
ﺳﺄﺣﻴﻄﻚ ﺑﺄﺟﻨﺠﺘﻲ
ﻭﺃﻇﻠﻚ ﺑﻤﻈﻠﺘﻲ
ﻷﻧﻲ ﺃﺣﺒﻚ
ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ
ﺳﺄﺗﺮﻛﻚ ﺗﺘﺤﺮﻛﻴﻦ
ﻟﻦ ﺗﺸﻌﺮﻱ ﺑﻮﺟﻮﺩﻱ
ﺃﻧﺎ ﺣﻮﻟﻚ
ﻛﻈﻠﻚ .... ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ
.......... ﺯ
ﺍﻟﻤﻬﺮ ﻏﺎﻝ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﺗﻲ
ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺃﻫﻮﺍﻝ
ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ
ﻛﺎﻟﺬﻱ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺨﺮ
ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ
ﻛﺎﻟﻨﺎﻇﺮ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺗﺨﻠﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ
ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ
ﻳﺮﻋﺒﻪ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ
ﻳﺨﺎﻟﺠﻪ ﺷﻌﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ
ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ
ﻻ ﻣﺴﺘﺠﻴﺐ
ﺗﺸﺎﺀﻣﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺃﻧﺎ ﺭﺍﺣﻞ
ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﺼﻨﻲ
ﺳﺄﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﻣﻌﺘﻲ
ﻟﻌﻠﻲ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﻨﺘﺼﺮﺍ
...........
ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ
ﻛﻤﺎ ﻧﺤﺐ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ
ﻓﻲ ﺯﻣﻦ
ﻳﻨﺘﺤﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ
ﻭﺗﻤﺘﻨﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ
ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ
ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ
ﻳﺬﺑﺢ ﺍﻷﻣﻞ
ﻓﻲ ﻣﺬﺑﺢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﺍﺧﺘﺎﺭﻧﺎ ﺃﻭ ﺃﺟﺒﺮﻧﺎ
ﻻ ﻓﺮﻕ
ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺃﺳﻬﻢ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﺇﺭﺍﺩﺗﻨﺎ
ﺗﺴﻘﻂ ﻋﺰﻳﻤﺘﻨﺎ
ﻧﻔﻘﺪ ﻗﺪﺭﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺍﻗﺘﺮﺑﻲ ﻣﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼ
ﻷﺿﻊ ﺭﺃﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻚ
ﻭﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻲ
ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺣﻠﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
..........
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺴﻘﻂ ﺃﻗﻨﻌﺔ ﺍﻟﺮﺿﺎﺀ
ﻭﻧﻌﺘﺮﻑ
ﺃﻧﺎ ﺧﺎﺋﻒ
ﺃﻭﺻﺎﻟﻲ ﺗﺮﺗﻌﺪ
ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺗﺜﻘﺐ ﺃﺫﻧﻲ
ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻳﺸﺘﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ
ﺯﻟﺰﻟﺖ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺕ ﺃﺭﺿﻲ
ﺃﻳﻦ ﺳﺘﻬﺮﺑﻴﻦ؟
ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﻴﻦ؟
ﺃﻡ ﺳﻨﻨﻜﺲ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ
ﻓﻲ ﺧﻨﻮﻉ
ﺳﻨﺴﻠﻢ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺃﻡ ﺳﻨﻘﺎﻭﻡ
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺠﻠﺲ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ
ﻭﻧﺒﺘﺴﻢ
ﺳﺘﻨﻔﺠﺮ
ﻭﺗﺘﻔﺮﻕ ﺑﻘﺎﻳﺎﻧﺎ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻘﻄﻊ
ﻭﺗﺴﻜﻦ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ ﺍﻷﺭﺟﺎﺀ
ﺳﻨﻘﻀﻲ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻣﻌﺎ
ﻧﺠﻤﻊ ﺍﻷﺷﻼﺀ
...........
ﺳﺄﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﻴﺮﺗﻲ
ﺳﺄﻟﻮﺫ ﺑﺎﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﺎﺭﺳﺎ
ﻳﺤﺮﺭ ﺑﻔﺮﺳﻪ ﻭﺳﻴﻔﻪ ﺍﻟﺪﺍﻭﻭﺩﻱ
ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﻴﺪ؟ ﺃﻡ ﺣﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻤﻮ؟ ﺃﻡ ﺩﻭﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔ؟ ﺃﻡ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺫﺍ ﻗﻴﻤﺔ
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ
ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﻘﺎﻳﺎﻧﺎ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ
ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭ
ﺳﺄﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺧﺎﺭﻗﺎ
ﺳﺄﺭﻓﻊ ﺭﺍﻳﺘﻲ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ
ﻭﺃﺧﻠﻊ ﺧﻮﺫﺗﻲ
ﻭﺃﻟﻌﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ
ﺳﺄﻛﻔﺮ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ
ﺛﻮﺭﺗﻲ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ
ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻴﻬﺎ
.........
ﺩﻋﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺩﻧﻴﻦ
ﺩﻋﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻻﻋﻘﻲ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ
ﻭﻣﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﺘﻨﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ
ﻛﻠﻬﻢ ﺧﻮﺍﺀ
ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻣﻌﺘﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺴﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ
ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ
ﺣﻖ ﻟﻬﻢ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﺃﺭﻭﺍﺡ
ﺍﻟﻤﻐﺪﻭﺭﻳﻦ؟
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺤﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ
ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺠﻨﻮﻥ
ﻣﻐﺘﺼﺒﺔ ﻣﻬﺎﻧﺔ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺔ
ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ
ﺃﻡ ﺷﻬﻴﺪﺓ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﺗﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ
ﺃﺭﻭﺍﺣﺎ ﺟﺎﺋﺮﺓ
ﻭﺩﺍﻭﻳﺖ ﻗﻠﻮﺑﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ
ﺟﺮﺣﺘﻬﺎ ﺃﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﻬﻮﺭﻳﻦ
ﻟﻦ ﺃﺳﺠﺪ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻣﺪﻱ ﻳﺪﻙ ﻟﻨﺮﺗﻘﻲ
ﻭﻧﺤﺎﺭﺏ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ
.......... ﺯ
ﺍﻵﻥ ﺍﻵﻥ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ
ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩ ﻓﻲ ﻣﻜﺤﻠﺘﻲ
ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻧﺸﺮﺑﻬﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ
ﺍﻵﻥ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﺍﻵﻥ ﺃﻟﻘﺎﻙ
ﻓﻮﻕ ﺃﻃﻼﻝ ﻣﺪﻳﻨﺘﻨﺎ
ﻟﻨﻠﻌﻦ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻭﻧﺴﻜﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺇﺭﺍﺩﺗﻨﺎ
ﻟﻨﻌﻠﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ
ﺍﺭﻓﻌﻲ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ
ﻭﺿﻌﻲ ﻳﺪﻙ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ
ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨﺪﻋﻮ ﻟﻤﻠﺨﺺ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ
ﻭﻧﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺧﺸﻮﻉ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ
ﺳﻴﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ
ﺳﺘﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻧﺤﻨﺎ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺻﻨﻴﻌﺘﻨﺎ
ﻟﻌﺒﺘﻨﺎ
ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺑﺪﺃﻧﺎﻩ
ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺳﻴﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻠﻌﺒﺔ
ﺣﻴﻦ ﻧﺘﺘﻬﻲ ﻣﻨﻬﺎ
..........