ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﻟﻘﻴﺘﻬﺎ ﺗﺒﻜﻲ
ﻋﻦ ﻣﺎﺽ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻴﻪ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ
ﻛﺮﻣﺎﺩ ﺷﻤﻮﻉ ﻣﻠﻮﻧﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻮﺍﺟﻬﺎ ﺗﻤﻮﺝ
ﻓﻲ ﻟﺬﺓ ﻏﺎﺑﺖ
ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻧﺘﺤﺮﺕ
ﻭﻓﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻜﺴﺮ
ﺷﻮﻕ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻳﺒﻜﻴﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﺎ
ﺑﺄﻧﻔﺎﺱ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ
ﺗﻠﻮﻱ ﺍﻵﻻﻡ
ﻓﻲ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ
ﻟﺘﺴﻤﻮ ﺑﺮﺟﻞ
ﻟﺘﺮﻭﻱ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎﻥ
ﻟﺘﻠﺤﻦ ﺍﻷﻧﻴﻦ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﺍﻵﺫﺍﻥ
ﺳﺌﻤﺖ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ
ﻣﻦ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﺎ
ﻭﻳﻐﻠﻖ ﺃﺧﺮﻯ
ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﻠﺠﺮﺍﺡ ﻭﻳﻘﻒ ﺣﻠﻤﻬﺎ
ﺑﺎﺳﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻄﺂﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﻳﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﺍﻵﻡ
ﻓﻲ ﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ